للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قلت: أسند فيه الطرف الأول من حديث أبي سعيد الخدري الآتي في "٢٤ - الزكاة/ ٤٧ - باب").

٢٨ - باب مَن قال في الخطبة بعدَ الثناءِ: أمَّا بعدُ

١٥٠ - رواة عِكرمةُ عن ابنِ عباسٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

٤٧١ - عن عَمْرِو بنِ تَغِلبَ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بمالٍ أوْ سَبْيٍ، فقسَمهُ، فأَعطى رجالاً، وتركَ رجالاً، فبلَغهُ أنَّ الذينَ ترَكَ عَتَبوا [عليه ٤/ ٥٩]، فحَمِدَ الله ثم أَثنى عليهِ، ثم قالَ:

"أَمَّا بعدُ، فوالله إِني لأُعطي الرَّجلَ، وأَدَعُ الرَّجلَ، والذي أَدَعُ أَحبُّ إِليَّ من الذي أُعطي، ولكنْ أُعطي أَقواماً لِما أَرى في قلوبِهمْ منَ الجَزَعِ (١٥) والهَلَعِ، (وفي روايةٍ: أَخاف ضَلَعَهم وجزَعَهم)، وأَكِلُ أَقواماً إِلى ما جَعلَ الله في قلوبِهم منَ الْغنَى والخيرِ، فيهم (وفي روايةٍ: منهم) عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ". فوالله ما أُحبُّ أنَّ لي بكلِمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُمْرَ النَّعَمِ.

٤٧٢ - عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قالَ: صَعِدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المِنبَرَ، [في مرضه الذي مات فيه ٤/ ١٨٤]، وكانَ آخرَ مَجلسٍ جلَسَه، متعطِّفاً مِلحفةً على مَنكِبيْهِ، قد عصَبَ رأسَه بعِصابةٍ دَسِمَةٍ، (وفي روايةٍ: دسْماءَ) (١٦) فحمِدَ الله، وأَثنى عليهِ ثم قالَ:

"أيها الناسُ إِليَّ"، فثابُوا إليهِ، ثم قالَ:


١٥٠ - وصله المصنف آخر الباب.
(١٥) بالتحريك ضد الصبر، و (الهلع) بالتحريك أيضاً: أفحش الفزع. و (ضلعهم): اعوجاجهم.
(١٦) أي سوداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>