خَاتَماً مِنْ وَرِقٍ (١٨) يَوْمًا وَاحِداً، ثُمَّ إِنَّ الناسَ اصْطَنَعُوا الخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِق، ولَبِسُوها، فَطرَحَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمَهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَواتيمَهُمْ.
٤٨ - باب فَصِّ الخاتَمِ
٢٢٨١ - عن أَنَسٍ رضي اللهُ عنه:
أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ خاتَمُهُ مِنْ فِضَّةٍ، وَكَانَ فَصُّهُ مِنْهُ.
٤٩ - باب خَاتَمِ الحَدِيدِ
(قلتُ: أسند فيه طرفاً من حديث سهل بن سعد المتقدم برقم ٢٠٢٩/ ج ٣).
٥٠ - باب نَقْشِ الخاتَمِ
٢٢٨٢ - عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلى رَهْطٍ أَوْ أُنَاسٍ مِنَ الأعَاجِمِ (وفي روايةٍ: الروم ٣/ ٢٣٥)، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لا يَقْبَلُونَ (وفي روايةٍ: لن يقرؤوا ٧/ ٥٣) كِتَاباً إِلا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، (وفي روايةٍ: إلا أن يكون مختوماً)، فاتَّخذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ [وقال:
"إني اتخذتُ خاتَماً من وَرِقٍ، ونقشتُ فيه محمد رسول الله، فلا ينقشنَّ أحدٌ على نقشه"]، فَكَأنِّي بِوَبِيصِ أَوْ بِبَصِيصِ الخَاتَم، (وفي روايةٍ: كأَني انظر إلى بياضه ١/ ٢٤) في إِصْبَعِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَو فِي كَفِّهِ (وفي طريق: قال: فإني لأرى
(١٨) قلت: كذا وقع في هذا الحديث، وهو وَهْم، لأن المعروف أن الخاتم الذي طرحه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب كما صرح به في حديث ابن عمر الذي قبله. وقد قال المحدثون: إن الوهم من ابن شهاب راويهِ عن أنس، ومنهم من تأوله بتآويل لا تخلو من تكلف، فانظرها في "الفتح" إن شئت. وراجع لزيادة بيان ما جاء تحت الحديث (٢٩٧٥) من "الصحيحة".