مكان عمرتي [التي نَسَكْتُ]، [حتى إذا فرغتُ، وفرغتُ من الطواف، تم جئته بِسَحَر]، [قالت عائشة رضي الله عنها: فلقيني النبي - صلى الله عليه وسلم -[مُدَّلِجاً]، وهو مصعِدٌ من مكة، وأنا منهبطةٌ عليها، أو أنا مصعِدة، وهو مُنهَبِطٌ منها]، (وفي روايةٍ: فانتظرها بأعلى مكة حتى جاءت)، [فقال:"هل فرغتم؟ "، فقلتُ: نعم]، [قال:"هذه مكان عمرتك"]. [فقضى الله حجتَها وعمرتَها، ولم يكن في شيء من ذلك هديٌ، ولا صَدَقَةٌ، ولا صومٌ".
[قالتْ: فطاف الذين كانوا أهلُّوا بالعمرة بالبيتِ، وبين الصفا والمروة ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافاً واحداً (وفي روايةٍ: أُخرى ٢/ ١٦٨) بعد أن رجعوا من مِنى، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فإنما طافَوا طوافاً واحداً ٢/ ١٤٩] (٦).
[قالت: فآذَنَ بالرحيل في أصحابِه، فارتحل الناسُ [ومن طاف بالبيتِ قبل صلاةِ الصبحِ، ثم خرج]، فَمَرَّ متوجِّهاً إلى المدينة].
(قلت: أسند فيه حديث أنس الآتي في "ج ٤/ ٨٢ - القدر/١ - باب").
١٩ - باب كيف تُهلُّ الحائضُ بالحجِّ والعمرة
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة المتقدم آنفاً).
٢٠ - باب إقبالِ المَحيض وإدبارِه
(٦) قلت: أي دون الطواف بَيْنَ الصفا والمروة كما هو صريح حديث جابر عند مسلم. وهذا بالنسبة للقارن كما هو صريح هذا الحديث، وكذا المفرد كما في رواية مالك في هذا الحديث، وأما المتمتع فيطوف بين الصفا والمروة طوافا آخر كما هو ظاهر هذا الحديث، وصريح حديث ابن عباس الآتي في الكتاب معلقاً.