بعدُ يقولُ: كانَ يصَلي في مرابضِ الغنم، قبل أن يُبنى المسجدُ] وَ (وفي روايةٍ: ثُم) إنه أَمرَ ببناءِ المسجدِ. فأَرسلَ إلى ملأ من بني النجَّار، فقالَ:
"يا بني النجار! ثامنوني بحائطكم هذا"، قالوا: لا واللهِ، لا نطلبُ ثمنَه إلا إلى الله، فقالَ أنسٌ: فكانَ فيه ما أقول لكم، [كانت فيه] قبورُ المشركينَ، وَ [كانت] فيهِ خَرِبٌ، وَ [كان] فيه نخلٌ، فأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقبور المشركينَ فنُبِشتْ، ثم بالخَرِب فسويت، وبالنخل فَقُطِعَ، فصَفُّوا النخلَ قِبلَةَ المسجد، وجعَلوا عِضادَتَيْه الحجارةَ، وجعَلوا ينقُلونَ الصَّخرَ وهم يَرتجِزونَ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - معَهم وهو يقول (وفي روايةٍ: معهم يقولون):
الَّلهُمَّ لا خَيْرَ إلَاّ خَيْرُ الآخِرَه ... فاغفِرْ لِلأَنصَارِ والمُهَاجِرَه
٤٩ - باب الصلاةِ في مرابضِ الغنَم
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث أنس المتقدم آنفاً).
٥٠ - باب الصلاة في مواضعِ الإِبلِ
٢٢٨ - عن نافع قالَ: رأيتُ ابنَ عمَرَ يُصَلي إلى بعيرهِ، وقالَ: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يفعَلُه.
٥١ - باب مَن صلَّى وقدَّامَه تَنورٌ أو نارٌ أو شيءٌ مما يُعبَدُ فأراد به اللهَ تعالى
٨٨ - عن أنس قال: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
٨٨ - هو طرف من حديث طويل يأتي موصولاً في "ج ٤/ ٩٦ - الاعتصام/٤ - باب".