الصيام لِمَنْ تَمَتَّعَ بالعُمرةِ إلى الحجِّ إلى يومِ عَرَفةَ؛ فإن لم يَجد هَدْياً ولم يَصُمْ؛ صامَ أَيامَ مِنىً.
وعن عائشةَ مِثْلَهُ.
٦٩ - باب صَومِ يَوم عَاشُوراءَ
٩٤٤ - عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالتْ:
كانَ يوم عاشوراءَ تَصومُهُ قُرَيْشٌ في الجاهِلَيَّةِ، وكانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصومُهُ، فَلما قَدمَ المدينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بِصيامِهِ [قبلَ أن يُفْرَضَ رمضانُ، وكانَ يومَاً تُسْتَرُ فِيهِ الكعبةُ ٢/ ١٥٩]، فَلما- فُرِضَ (وفي روايةٍ: نَزَل ٥/ ١٥٥) رمضانُ؛ [كانَ رمضانُ الفريضةَ، و] تَركَ يومَ عاشُوراءَ، فَمن شاءَ صامَهُ، ومن شاء تَركَهُ. (وفي روايةٍ: حتى فُرِضَ رمضانُ، وقالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من شاءَ فَلْيصُمْهُ، ومن شاءَ أَفْطَرَ" ٢/ ٢٢٦).
٩٤٥ - عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرحمنِ، أَنَّهُ سَمع مُعاويةَ بنَ أَبي سُفيانَ رضيَ الله عَنهُما يومَ عاشوراءَ عامَ حَجَّ؛ على المِنْبَرِ يَقولُ: يا أَهْلَ المدينَةِ! أَيْنَ عُلماؤُكُمْ؟ سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ:
"هذا يَومُ عاشوراءَ، ولم يُكتَبْ عَليكمْ صِيامُهُ، وأَنا صائِمٌ، فَمنْ شاءَ فَليَصُمْ، ومن شاءَ فَليُفْطِرْ".