للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٤٩ - عن أبي عثمانَ قالَ: أُنْبِئْتُ أن جبريلَ عليه السلامُ أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندَهُ أمُّ سلمَةَ، فجَعَلَ يُحَدِّثُ، ثم قامَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأمِّ سَلَمَةَ:

"مَن هذا؟ " -أو كما قال- قالَ: قالتْ: هذا دِحْيَةُ. قالت أمُّ سَلَمَةَ: ايمُ اللهِ؛ ما حَسِبْتُهُ إلا إياهُ، حتى سَمِعْتُ خُطبةَ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُخْبِرُ عن جبريلَ -أو كما قالَ- قالَ: فقلتُ لأبي عثمانَ: ممنْ سمعتَ هذا؟ قالَ: من أسامَةَ بنِ زيدٍ.

بسم الله الرحم الرحيم

٢٦ - بابُ قولِ اللهِ تعالى: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}

١٥٥٠ - عن عبدِ اللهِ بنِ عمر رضيَ اللهُ عنهما أن اليهودَ جاؤُوا إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فذَكَروا لهُ أن رجلًا منهم وامرأةً زنَيَا، فقالَ لهُم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

["كيفَ تفعَلونَ بمَن زنى مِنْكُم؟. قالوا: نُحَمُّمُهما (٤٨)، ونَضْرِبُهما (وفي روايةٍ: نُسَخِّمُ وجوهَهُما، ونُخْزِيهِما ٨/ ٢١٣)، فقالَ: ٥/ ١٧٠]:

"ما تَجِدونَ في التوراةِ في شأنِ الرجْمِ؟ ". فقالوا: نَفْضَحُهُم، ويُجْلَدونَ. (وفي طريقٍ: قالوا: إن أحبارَنا أحْدَثُوا تَحْمِيْمَ الوجهِ، والتَّجْبِيَةِ (٤٩) ٨/ ٢٢. وفي


(٤٨) أي: نسود بـ (الحميم)، وهو الفحم، وهو المراد من قوله في الرواية الأخرى: "نسخم".
(٤٩) هى أن يُحمل الزانِيان على حمار، وتُقابل أقفيتهما، ويطاف بهما. "فتح".
قلتُ: في إسناد هذه الطريق خالد بن مخلد، وهو القطواني، وفي حفظه ضعف، وله مناكير كما في "الميزان"، وإني لأخشى أن يكون ما وقع فيها من اعتراف اليهود بالإحداث من مناكيره؛ لأنه لا يتفق ذلك مع تكذيب عبد الله بن سلام إياهم، اللهم إلا أن يكون اعترافهم وقع بعد أن أقيمت الحجة عليهم من=

<<  <  ج: ص:  >  >>