للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

٤٧ - [كتابُ الشَّرِكَةِ]

١ - بابُ الشَّرِكةِ في الطعامِ والنِّهْدِ (١) والعُروضِ، وكيف قسِمَةُ ما يُكالُ ويُوزَنُ؛ مجازفةً أو قَبضةً قَبضةً، لمَّا (٢) لم يرَ المسلمون في النِّهْدِ بأساً أن يأكُلَ هذا بعضاً وهذا بعضاً، وكذلك مجازفةُ الذَّهَبِ والفضةِ والقِرانِ في التَّمر

١١٣٨ - عن سَلَمَةَ رضيَ الله عنه قالَ: خَفَّتْ أزوادُ القومِ وأملَقوا (٣)، فأتَوُا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في نَحْرِ إبلِهِمْ، فأذِنَ لهُم، فلَقِيَهُم عُمرُ، فأخبروهُ، فقالَ: ما بقاؤكُم بعدَ إبِلِكُم؟! فدخَلَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: يا رسولَ اللهِ! ما بقاؤهُم بعدَ إبلِهم؛! فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"نادِ في الناسِ يأتُونَ بفَضْلِ أزْوادِهِم"، فبُسطَ لذلك نِطَعٌ (٤)، وجَعَلوهُ على النِّطَعِ، فقامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فدعا وبرَّكَ عليه، ثم دعاهم بأوعيتِهم، فاحتثى (٥)


(١) بكسر النون وفتحها: إخراج القوم نفقاتهم على قدر عدد الرفقة.
(٢) بفتح اللام وتشديد الميم؛ كما في أصلين مقابلين على اليونينية، وقال الحافظ: وتبعه العيني: (لِما): بكسر اللام وتخفيف الميم.
(٣) أي: افتقروا.
(٤) بكسر النون وفتح الطاء، ويجوز فتح النون وسكون الطاء، فهي أربع لغات.
(٥) أي: أخذوا حثية حثية، وهي الأخذ بالكفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>