- صلى الله عليه وسلم - (ومن طريقٍ أخرى: كان له حصير يبسطه بالنهار [فيجلس عليه ٧/ ٥٠] ويحتجرُه بالليل)، فقام (وفي الطريق الأُخرى: فثابَ إليه) أُناسٌ يصَلونَ بصلاتِه، فأصبَحوا، فتحدَّثوا بذلكَ، فقامَ ليلةَ الثانيةِ، فقامَ معَه أناسٌ [أكثر منهم ٢/ ٢٥٢] يصَلونَ بصلاتِه، صنَعوا ذلكَ ليلتَينِ، أو ثلاثةً، [فكثُرَ أهلُ المسجدِ من الليلةِ الثالثة، فخرج رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فصلَّى، فصَلَّوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجَزَ المسجدُ عن أهلِهِ]، حتى إذا كانَ بعدَ ذلكَ جلَس رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فلَم يخرُجْ [إليهم]، فلمَّا أصبَح، ذكَر ذلكَ الناسُ، [فتشهَّد] فقالَ: (وفي روايةٍ: حتى خَرَجَ لصلاة الصبح، فلما قضى الفجرَ أقبل على الناسِ فتشهَّدَ ثم قال: (أما بعد، فإنه لم يخفَ عليَّ مكانُكم)(وفي روايةٍ: قد رأيت الذي صَنَعْتم، ولم يمنعني من الخروجِ إليكم إلا) أني خَشيتُ أنْ تُكتَبَ عليكم صلاةُ الليْلِ [فتعجزوا عنها]"، [فَأقبل فقال:
"يا أيها الناس! خذوا (وفي رواية: اكلَفوا ٧/ ١٨٢) من الأَعمال ما تُطيقُونَ، فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحبَّ الأَعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإن قلَّ] "، [وذلك في رمضانَ]. [فتوفي رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والأَمرُ على ذلك].
٨١ - باب صلاةِ الليل
(قلت: أسند فيه حديث زيد بن ثابت الآتي "ج ٤/ ٧٨ - الأدب/٧٥ - باب").
٨٢ - باب إيجابِ التكبيرِ وافتتاح الصلاةِ
٨٣ - باب رفعِ اليدين في التكبيرةِ الأُولى مع الافتتاح سواءً