للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٤ - عَن عبد الله بن عمر: أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَرفعُ يدَيهِ [حتى تكونا ١/ ١٨٠] حذوَ مَنكِبَيه [حين يكبِّر]، إذا افتتَحَ الصلاةَ، وإذا كبَّرَ لِلركوعِ [فعل مثله]، وإذا رفَعَ رأسَه منَ الركوعِ رفَعَهُما كذلكَ أيضاً، وقال:

"سمعَ اللهُ لمَن حمِدَه، ربَّنا ولكَ الحمدُ"، وكانَ لا يَفعلُ ذلكَ في السجودِ، [ولا حينَ يَرفعُ رأسَه منَ السجود] (٢٧).

٨٤ - باب رفعِ اليدين إذا كبَّر وإذا ركَع وإذا رفَع

٣٨٥ - عن أبي قِلابة أنه رأى مالكَ بن الحوَيْرث إذا صلَّى كبَّرَ ورفَعَ يدَيهِ، وإذا أرادَ أن يَركَعَ رفعَ يديهِ، وإذا رفَع رأسَه منَ الرُّكوعِ رفعَ يديهِ، وحدَّثَ (٢٨) أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صنَع هكذا.

٨٥ - باب إلى أين يَرفعُ يديه؟

١٢٤ - وقالَ أبو حُميْد في أصحابهِ: رفعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَذْوَ منكِبيْه.

(قلت: أسند فيه حديث ابن عمر المتقدم قريباً برقم ٣٨٥).


(٢٧) قلت: قد جاءت أحاديث عن غير ابن عمر في إثبات هذا الرفع الذي نفاه ابن عمر لعدم اطلاعه عليه، ثم علم ذلك من غيره من الصحابة، فقد ثبت عنه عند المصنف في "جزء رفع اليدين" أنه كان يرفع يديه في السجود، وهو الأرجح لقاعدة "المثبت مقدم على النافي" و "من حفظ حجة على من لم يحفظ"، وبهذا يجاب أيضاً عن الزيادة الآتية بعد حديث من طريق نافع عن ابن عمر: "وإذا قام من الركعتين رفع يديه"، فهي زيادة من ثقة، فيجب قبولها.
(٢٨) قال الحافظ: أي: مالك بن الحويرث. وليس معطوفاً على قولها "رأى"، فيبقى فاعله أبا قلابة فيصير مرسلاً.
قلت: ويؤيده رواية البيهقي (٢/ ٧١) بلفظ: "وحدثنا".
١٢٤ - هذا طرف من حديث وصله المؤلف فيما يأتي هنا "١٤٤ - باب".

<<  <  ج: ص:  >  >>