الكعبةَ، [ألا فاستقبِلوها ٥/ ١٥٢]، فاستقبَلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستداروا [بوجوههم] إلى الكعبة.
٣٣ - باب حكِّ البُزاق باليدِ من المسجدِ
٢١٦ - عن أَنس أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نُخامةً في القِبلةِ، فشَقَّ ذلك عليه، حتى رُئيَ في وجهِه، فقامَ، فحكَّه بيدِهِ، فقالَ:
" إن أحدَكم إذا قامَ في صلاتهِ؛ فإنه يناجي ربَّه، أو إن ربَّه بينَه وبينَ القِبلةِ، فلا يبزقَنذض أحدُكم قِبَل قِبلتهِ، [ولا عنْ يمينهِ ١/ ١٠٧]، ولكنْ عن يسارهِ، أو تحتَ قدمِهِ [اليسرى ١/ ١٣٥] "، ثم أخذَ طرَف ردائه فبصَق فيه، ثم ردّ بعضَه على بعضٍ، فقالَ: أوْ يَفعل هكذا.
٢١٧ - عن عبد الله بن عُمر أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رأى بُصاقاً (وفي روايةٍ:
نُخامةً ١/ ١٨٣) في جدار القبلة، [وهو يصلي بين يدي الناس]، فحكَّه (وفي الرواية الأُخرى: فحتَّها)[بيَدِه ٧/ ٩٨]، ثم أقبَل على الناسِ (وفي أخرى: فتَغيَّظَ على أهل المسجدِ ٢/ ٦٢) فقالَ [حين انصرف]:
" إذا كانَ أحدُكم يصلي، فلا يبصق (وفي الرواية الأخرى: لا يتنخمنَّ) قِبَلَ وجهه؛ فإنَّ اللهَ قِبَلَ وَجههِ إذا صلَّى".
[وقال ابن عُمر رضي الله عنهما: إذا بَزَقَ أحدُكم فليبزق عن يساره].
٢١٨ - عن عائشة أمِّ المؤمنين أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رأى في جدارِ القِبلةِ مُخاطاً، أو بُصاقاً، أو نخامةً فحكَّه.