للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يغتسل وحدَهُ ١/ ٧٣)، فآذاهُ مَن آذاهُ مِن بني إسرائيلَ، فقالوا: [والله] ما يَسْتَتِرُ هذا التَّسَتُرَ إلا مِن عَيْبٍ بجِلْدِهِ؛ إمّا بَرَصٍ، وإما أُدْرَةٌ، وإما آفةٌ، وإنَّ اللهَ أراد أن يُبَرِّئَهُ مما قالوا لموسى، فخلا يوماً وحدَهُ، فوضَعَ ثيابَهُ على الحَجَرِ، ثمَّ اغْتَسَلَ، فلما فَرغَ؛ أقبَلَ إلى ثيابِهِ ليأخُذَها، وإنَّ الحَجَرَ عدا بثوبِهِ، فأخذَ موسى عصاهُ، وطَلَبَ الحَجَرَ، فجَعَلَ يقولُ: ثوبي حجرُ! ثوبي حَجَرُ! حتى انتهى إلى ملإٍ من بني إسرائيلَ، فرأوْهُ عُرْياناً أحسنَ ما خَلَقَ اللهُ، وأَبْرَأَهُ مما يقولونَ، وقامَ الحَجَرُ، فأخذَ ثوبَهُ فلَبِسهُ، وطَفِقَ بالحَجَرِ ضرباً بعصاهُ، فواللهِ إنَّ بالحجرِ لَنَدَباً (٤٠) مِن أثَرِ ضَرْبِهِ؛ ثلاثاً أوَ أربعاً أو خمساً (وفي طريق: ستةً أو سبعةً)، فذلك قولُه [تعالى ٦/ ٢٨]: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} ".

٢٩ - بابٌ {يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ}

(مُتَبَّرٌ): خُسرانٌ. (ولِيُتَبِّروا): يُدَمِّروا. (ما عَلَوا): ما غَلَبوا.

(قلتُ: أسند فيه حديث جابر الآتي "ج ٣/ ٧٠ - الأطعمة/ ٥٠ - باب").

٣٠ - باب {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} الآية

٧١٤ - قال أبو العاليةِ: (عوانٌ): النَّصَف بين البِكْرِ والهَرِمَةِ. (فاقِعٌ): صافٍ. (لا ذَلولٌ):


(٤٠) (النَّدَبُ): كالأثر وزناً ومعنىً.
٧١٤ - وصله آدم بنُ أبي إياس في "تفسيره" بسند فيه ضعف عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>