٢١٣٠ - عن أمِّ سلمةَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ! هل لي من أَجْرٍ في بَني أَبي سَلَمَةَ أَنْ أُنْفِقَ عليهِم ولَسْتُ بتارِكَتِهِمْ هكذا وهكذا؛ إِنَّما هُمْ بَنِيَّ. قالَ:
٦٨٠ و ٦٨١ - وصلهما أحمد في "المسند" (٥/ ١٠١ و ١/ ٣١٨ - ٣١٩) بإسنادين عنهما، وإسناد الأول منهما جيد، وفي إسناد ابن عباس شهر بن حوشب، وهو سيئ الحفظ، فقول الحافظ: "وسنده حسن" غير حسن، لا سيما وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب امرأة من قومه يقال لها سودة، وكان لها خمسة صبيان أو ستة من بعل لها مات، فقالت له: ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إليَّ؛ إلا أني أكرمك أن تضغو هذه الصبية عند رأسك. فقال لها: فذكر الحديث. فقوله: "سودة" منكر، فقد ثبت فيه حديث الباب أنها أم هانئ بنت أبي طالب، أخرجه مسلم كما ذكر الحافظ بنفسه وجمعه بين الحديثين بان أم هانئ لعلها كانت تلقب "سودة"، ويحتمل أن تكون امرأة أخرى. قلت: فهذا الجمع لا مبرر له؛ لأن شرطه أن يكون الحديثان من قسم المقبول كلما ذكره الحافظ نفسه فيه "شرح النخبة".