لا يَدخُلُ البيتَ إلا لِحاجَةٍ، إذا كانَ مُعتَكِفاً.
٤ - باب غَسْلِ المُعْتَكِفِ
(قلت: أسند فيه حديث عائشة المشار إليه آنفاً).
٥ - باب الاعْتِكافِ لَيْلاً
٩٥٩ - عنِ ابنِ عُمَرَ رضيَ الله عنهُما أَنَّ عُمَرَ [لمَّا قَفَلْنا من حُنين ٥/ ١٠٠]، سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - (وفي روايةٍ: عنه عن عمر بن الخطاب أَنه ٢/ ٢٥٩) قالَ: [يا رسولَ الله! إنِّي] كُنتُ نَذَرْتُ في الجاهِليةِ أَنْ أَعتكِفَ لَيَلةً في المسجد الحرامِ؟ قالَ:
"أَوْفِ بنَذْرِكَ. [فَاعتكفَ لَيلَةً ٢/ ٢٦٠] ".
٦ - باب اعْتِكافِ النِّساءِ
٩٦٠ - عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالتْ:
كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعتَكِفُ في العشرِ الأَواخِرِ من (وفي روايةٍ: في كلِّ ٢/ ٢٥٩) رمضانَ، فَكُنتُ أَضْرِبُ لَهُ خباءً (١)، فَيُصَلِّي الصُّبحَ، ثُمَّ يَدْخُلُهُ [قالَ: فاسْتَأْذَنَتْهُ عائشةُ أَنْ تعتكفَ؟ فَأَذِنَ لها، فَضَرَبَتْ فيه قُبَّةً، فسمعتْ بها حفصةُ]، فاستأذَنَتْ عائشة أن تضرب خباءً؟ فأذنت لها، فَضرَبتْ خِباءً (وفي روايةٍ: قبةً). فَلمَّا رَأَتْه زَيْنبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِباءً آخَرَ، فَلمَّا أَصْبَحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى الأَخْبيةَ (وفي روايةٍ: أَبصرَ أَربعَ قِبابٍ)، فقالَ: ما هذا؟ فَأُخْبرَ [خَبرَهُنَّ]، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
(١) أي: خيمة من وبر أو صوف لا من شعر، وهو على عمودين أو ثلاثة.