أي: إلى أهلِ مَدْيَنَ؛ لأن مَدْينَ بلدٌ، ومِثْلُهُ:{واسألِ القربَةَ}، {واسألِ العِيرَ}؛ يعني: أهلَ القريةِ والعِيرِ. {وراءَكُم ظِهْرِيًّا}: يقولُ: لم تَلْتَفِتُوا إليهِ، ويُقالُ إذا لمْ يَقْضِ الرجلُ حاجتَهُ: ظَهَرْتَ بحاجتي، وجَعَلْتَني ظِهْرِيًّا، و (الظِّهْرِيُّ) ها هنا: أنْ تأخُذَ معكَ دابَّةً أو وِعاءً تَسْتَظْهِرُ بهِ. {وأرَاذِلُنا}: سُقَاطُنا. {وإجْرامي}: هو مصدرٌ من أجْرَمْتُ، وبعضُهم يقولُ: جَرَمْتُ. {الفُلْكُ}، والفَلَكُ واحدٌ: وهي السَّفِيْنَةُ والسُّفُنُ. {مُجْراها}: مَدْفَعُها، وهو مصدرُ أجْرَيْت. و {أرْسَيْتُ}: حَبَسْتُ، ويُقْرأُ:{مَرْساها}: من رَسَتْ هِيَ، و {مَجْراها}: من جَرَتْ هي. و {مُجْرِيها}، و {مُرْسِيها}: مِن فُعِلَ بها. {الراسِيَاتُ}: ثابِتَاتٌ.
٤ - بابُ قولهِ:{ويقولُ الأشهادُ هؤلاءِ الذينَ كَذَبُوا على ربِّهِمْ ألا لعنَةُ اللهِ على الظالِمينَ}
واحدُ (الأشهادِ): شاهدٌ؛ مثلُ: صاحبٍ وأصحابٍ.
(قلتُ: أسند في حديث ابن عمر المتقدم في "ج ٢/ ٤٦ - مظالم/ ٢ - باب").
(٨٩) أي: وربّ رجلة: جمع راجل خلاف فارس. قوله: "البيض" بفتح الموحدة: جمع بيضة، وهي الخوذة؛ أي: يضربون مواضع البيض، وهي الرؤوس، وفي نسخة: "البيض" بكسر الموحدة: جمع أبيض، وهو السيف؛ أي: يضربون بالبيض على نزع الخافض. قوله: "ضاحية"؛ أي: في وقت الضحوة، أو ظاهرة. قوله: "تواصى": أصله: تتواصى. و (الأبطال): الشجعان. (سِجِّيناً)؛ أي: شديداً.