١٤٣ - باب الطِّيبِ بعدَ رميِ الجِمارِ والحلْقِ قبلَ الإفاضةِ
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة المتقدم برقم ٧٣٤).
١٤٤ - باب طوَافِ الوَداعِ
٨١٧ - عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: أُمِرَ الناسُ أنْ يكُونَ آخرُ عهدِهم بالبيتِ؛ إلا أنهُ خُفِّفَ عن الحائضِ.
٨١٨ - عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظهرَ والعصرَ، والمغربَ والعشاء، ثم رقَدَ رقدةً بالمحَصَّبِ، ثم ركِبَ إلى البيتِ فطافَ به.
١٤٥ - باب إذا حاضتِ المرأةُ بعدما أفاضَتْ
٨١٩ - عن عِكرمةَ أنَّ أَهلَ المدينةِ سألوا ابنَ عباسٍ رضي الله عنهما عن امرأةٍ طافَت ثم حاضَت؟ قال لهم: تَنفِرُ، قالوا: لا نأخُذُ بقولِكَ، وندَعَ قولَ زيدٍ.
قال: إذا قَدِمتُمُ المدينةَ فاسألوا. فقدموا المدينةَ فسألوا؟ فكانَ فيمَن سألوا أُمُّ سُلَيْمٍ.
فذكَرتْ حديث صفيَّةَ (٨٥).
(٨٥) لم يخرّج المصنف حديث صفية من رواية أم سليم، وإنما من رواية عائشة رضي الله عنها، وقد مضى برقم (١٧٤)، ولذلك قال الحافظ: إن المؤلف اختصر حديث عكرمة هذا جداً بحيث لا يظهر المراد منه، إلا بتخريج بعض طرقه المبينة له. فمنها عن قتادة عن عكرمة نحوه، وفيه: فقال الأنصار: لا نتابعك يا ابن عباس وأنت تخالف زيداً. فقال: واسألوا صاحبتكم أم سليم، فقالت: حضت بعد ما طفت بالبيت يوم النحر، فأمرني رسول الله أن أنفر، وحاضت صفية فقالت لها عائشة: الخيبة لك، إنك لحابستنا. فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "مروها فلتنفر". أخرجه أحمد (٦/ ٤٣١)، وسنده صحيح، وقد علق المصنف هذه الطريق عقب الحديث، ولكنه لم يذكر أي شيء من متنه، فلذلك لم أشر إليه في المتن.