٤٦٧ - عن السائبِ بنِ يزيد قالَ: كانَ النداءُ يوْمَ الجُمعة أوَّلُهُ إِذا جلسَ الإمامُ على المِنبرِ؛ على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكرٍ، وعُمَرَ رضي الله عنهما، فلمَّا كانَ عثمانُ رضي الله عنه وكثُرَ الناسُ (وفي روايةٍ: أهلُ المدينةِ) زادَ (وفي روايةٍ: أمَرَ بـ ١/ ٢٢٠) النداء الثالث (١٣)(وفي روايةٍ: الثاني)[فأُذِّن به] على الزَّوْراءِ، [فثَبَتَ الأمرُ على ذلك ١/ ٢٢٠]. [ولم يكنْ للنبيِّ مؤذِّنٌ غيْرَ واحدٍ، وكانَ التأذينُ يوْمَ الجُمعةِ حينَ يجلِسُ الإمامُ. يعني على المِنبرِ].
٢١ - باب المؤذِّنِ الواحِد يومَ الجُمعةِ
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث السائب المتقدم آنفاً).
٢٢ - باب يُجيبُ الإمامُ على المِنبرِ إِذا سَمعَ النداءَ
٤٦٨ - عن أبي أُمامةَ بنِ سهْلِ بنِ حُنَيْفٍ قالَ: سمعتُ معاويةَ بنَ أَبي سفيانَ وهوَ جالسٌ على المِنبرِ أذَّنَ المؤذِّنُ قالَ: الله أكبرُ الله أكبرُ، قالَ معاويةُ: الله أكبرُ الله أكبرُ. قالَ: أَشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلا الله، فقالَ معاويةُ: وأَنا، فلمَّا قالَ: أشهدُ أن محمداً رسولُ الله. فقالَ معاويةُ: وأَنا، [ولما قالَ:(حَى على الصلاةِ) قالَ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله ١/ ١٥٢]، فلما أنْ قضَى التأذينَ قالَ: يا أَيُّها الناسُ! إِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا المجلسِ حينَ أَذَّنَ المؤذِّنُ يقولُ ما سمِعْتُمْ منِّي من مقالتي.
(١٣) وهو الأذان الأول، والعدد ثلاثة مع الإقامة، وهي تسمى أذاناً بجامع الإعلام، قال عليه الصلاة والسلام: "بين كل أذانين صلاة لمن شاء"، وعدّه ثالثاً باعتبار زيادته أخيراً، وسمّاه ثانياً فيما يأتي بالنظر إلى الأذان الحقيقي. و (الزوراء): موضع بالسوق بالمدينة مرتفع.