(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة الآتي "٦٣ - مناقب الأنصار/ ٤٣ - باب" وعلقه هنا بتمامه إلا قليلاً).
٥ - بابُ الدَّيْنِ
١٠٧٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُؤْتَى بالرَّجُلِ المُتَوَفَّى عليه الدَّيْنُ، فيسألُ:"هل ترك لدَيْنِهِ فضلاً؟ ". فإن حُدِّثَ أنَّه تَرَكَ لدينِه وفاءً صلَّى، وإلَاّ قال للمسلمين:"صلُّوا على صاحِبِكُم"، فلما فتَحَ الله عليه الفتوحَ؛ قال:
"أنا أوْلى بالمؤمنينَ مِن أنفُسِهمِ، فمَن تُوُفِّي من المؤمنين، فترك ديناً [ولم يترك وفاءً ٨/ ٥]؛ فعليَّ قَضاؤهُ، ومن ترك مالاً؛ فلِوَرَثَتِه (وفي طريق ثانية: فمالُهُ لموالي العَصَبة ٨/ ٨)، [ومن ترك كلاًّ، [أو ضياعاً ٨/ ٨]؛ فإلينا ٣/ ٨٥]، (وفي الطريق الثانية: فأنا وَلِيُّه، فَلِأُدْعَى له. (الكَلُّ): العيال). (وفي طريق ثالثة: ما من مؤمنٍ إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إنْ شئتُم:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، فأيما مؤمن ماتَ وترك مالاً؛ فليرثْه عَصَبَتُهُ مَن كانوا، ومَن ترك دَيناً أو ضَياعاً؛ فليأتني، فأنا مولاه ٣/ ٨٥) ".