٦١٧ - عن إبراهيمَ بنِ سعدٍ قالَ: أُتيَ عبدُ الرحمن بنُ عوْفٍ رضي الله عنه يوماً بطعامِه، [وكان صائماً] فقالَ: قُتلَ مُصعَبُ بنُ عُميرٍ وكانَ خيراً منِّي، فلَم يوجَدْ له ما يكفَّنُ فيهِ إلا بُردةٌ، [إن غُطِّيَ رأسُهُ بدَت رِجْلاهُ، وإن غُطِّيَ رجْلاهُ بدا رأسُه، وأراهُ قالَ:] وقُتلَ حمزةُ [وهو] خيرٌ مني، فلَم يوجَد له ما يكفَّنُ فيهِ إلا بُردةٌ، [ثم بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِطَ، أوْ قال: أُعْطِينَا مِنَ الدُّنيا ما أُعطينا]، لقد خَشِيتُ أن تكونَ قد عُجِّلتْ لنا طيِّباتُنا (وفي روايةٍ: حَسَناتُنا) في حياتِنا الدنيا، ثم جعَل يَبكي، [حتى ترَك الطعامَ].
٢٦ - باب إذا لم يوجَد إلا ثوبٌ واحدٌ
(قلت: أسند فيه حديث عبد الرحمن المتقدم آنفاً).
٢٧ - باب إذا لم يجدْ كفناً إلا ما يواري رأسَه أو قدَميه غُطِّيَ به رأسُه
(قلت: أسند فيه حديث خباب بن الأرت الآتي في "ج ٣/ ٦٤ - المغازي/٢٨ - باب").
٢٨ - باب مَن استعَدَّ الكفنَ في زمنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فلم يُنكَرْ عليه
٦١٨ - عن سهلِ [بن سعد] رضي الله عنه أنَّ امرأةً جاءتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ببُردةٍ منسوجةٍ فيها حاشيتُها، [فقالَ سهل للقوم ٧/ ٨٢]: أَتَدرونَ ما البُردةُ؟ قالوا: الشَّمْلةُ؟ قالَ: نعمْ، قالتْ:[يا رسول الله! إني ٧/ ٤٠] نسجتُها بيَدي؛ فجئتُ لأَكْسُوَكَهَا، فأخذَها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - محتاجاً إليها، [فلبسها]، فخرَج إلينا وإنها إزارُه، فحسَّنَها (وفي روايةٍ: فجَسَّها) فلانٌ [من الصحابة]، فقالَ:[يا رسولَ الله!]