١٨١ - عن عائشةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت:
خرَجنا معَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ أسفارهِ، حتى إذا كنَّا بالبَيداءِ، أو بذاتِ الجيشِ [ونحنُ داخلونَ المدينةَ ٥/ ١٨٧] انقطَع عِقدٌ لي، [فأناخَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ونزلَ]، فأقامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على التماسهِ، وأقامَ الناسُ معهُ، وليْسوا على ماءٍ، [وليس معهم ماء ١٩٥/ ٤]، [فثنَى رأسَه في حَجري راقداً]، فأتى الناسُ إلى أبي بكر الصدِّيق فقالوا: ألا تَرى إلى ما صَنعَتْ عائشةُ؟ أقامَتْ برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والناسِ، وليسوا على ماءٍ، وليسَ معَهم ماءٌ؟ فجاءَ أبو بكرٍ ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - واضعٌ رأسَه على فخِذي قد نامَ، فقال: حَبَسْتِ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - والناسَ وليسوا على ماءٍ، وليسَ معَهم ماءٌ؟! فقالت عائشةُ: فعاتَبَني أبو بكَرٍ، وقالَ ما شاءَ اللهُ أنْ يقولَ، وجعَل يَطْعَنُني بيدِه في خاصِرَتي، (وفي روايةٍ: فلكزني لكزةً شديدةً، وقال: حبسْت الناسَ في قلادةٍ؟! فبي الموتُ لمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أوجعني)، فلا يَمنعُني من التحرُّك إلا مكانُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على فخِذي، فقامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حينَ (وفي روايةٍ: فنامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتى) أَصبحَ على غير ماءٍ، فأَنزلَ اللهُ آيةَ