للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُحْبَتَهُم، ولئنْ فارَقْتَهُم؛ لتُفارِقَنَّهُم وهم عنكَ راضونَ.

قالَ: أمَّا ما ذكرتَ من صحبةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورضاهُ؛ فإنما ذاك مَنٌّ مِنَ اللهِ تعالى مَنَّ بهِ عليَّ، وأما ما ذَكَرْتَ مِن صحبةِ أبي بكرٍ ورضاهُ؛ فإنما ذلك مَنٌّ مِنَ اللهِ جل ذِكْرُهُ مَنَّ به عليّ، وأما ما ترى مِن جَزَعي؛ فهو مِن أجلِكَ وأجْلِ أصحابكَ، واللهِ لو أنَّ لي طِلاع (١٩) الأرضِ ذهباً؛ لافْتَدَيْتُ بهِ مِن عذاب اللهِ عزَّ وجَلَّ قَبل أنْ أراهُ.

٥٤٥ - عن ابنِ عباسٍ: دخلتُ على عمرَ بهذا.

٨ - بابُ مناقِبِ عثمانَ بنِ عفانَ أبي عمرٍو القُرَشيِّ رضيَ اللهُ عنه

٥٤٦ - وقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

(مَن يحْفِرُ بئرَ رُومَةَ فلةُ الجنةُ)، فحَفَرَها عثمانُ. وقالَ:

"مَن جَهزَ جيشَ العُسْرَةِ فلهُ الجنةُ"، فجهزَهُ عثمانُ.

١٥٧٢ - عن عُثمانَ بنِ مَوْهِب قالَ: جاءَ رجلٌ مِن أهلِ مصرَ حَجَّ البيتَ، فرأى قوماً جُلوساً، فقالَ: مَن هؤلاءِ القومُ (وفي روايةٍ: القعودُ ٥/ ٣٤)؟ قالَ: هؤلاء قريشٌ. قالَ: فمَنِ الشيخُ فيهم؟ قالوا: عبدُ اللهِ بنُ عمرَ. [فأتاهُ، ف] قالَ: يا ابنَ عمرَ! إني سائِلُكَ عن شيءٍ فحَدِّثْني عنهُ، [أنشُدُكَ بحرمةِ هذا البيتِ]؛ هل تعلم


(١٩) (طلاع الأرض)؛ أي: ملؤها.
٥٤٥ - هذا معلق عند المصنف، وقد وصله الإسماعيلي.
٥٤٦ - ذكره المصنف في آخر "ج ٢/ ٥٥ - الوصايا" بأتم مما هنا، وقد ذكرنا من وصله هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>