قلتُ في تعليقي على "مختصر مسلم" للمنذري، رقم الحديث (٢٠٦٠): "هذا صريحٌ في أن عيسى عليه السلام يحكم بشرعنا، ويقضي بالكتاب والسنة، لا بغيرهما من الإنجيل أو الفقه الحنفي". قلت: فاستغلَّ هذا بعض متعصبة الحنفية، فأشاع بين الناسِ أنني طعنت في المذهب الحنفي! والحق أنني أشرتُ بذلك إلى الرد على بعض متعصبتهم من أهل العلم عندهم؛ الذين صرحوا بأن عيسى عليه السلام سيحكم بالمذهب الحنفي! وهذا شائع في بعض البلاد الأعجمية. قال الشيخ البرزنجي في "الاشاعة لأشراط الساعة": "وقع لبعض جهلة الحنفية أنه ادعى أن كلًّا من عيسى والمهدي يقلد مذهب الإمام أبي حنيفة. ووقفت للشيخ علي القاري على تأليف سماه: "المشرب الوردي في مذهب المهدي" نقل فيه هذا القول، ورد عليه رداً مشبعاً، وجَهلَهُ". قال العلامة صديق حسن خان في "الإذإعة" (ص ١٦٣): "وهذا القول مردود في حق آحاد الأمة المحمدية، فكيف في حق النبي والإمام ... ؟! ".