وَقَالَ غَيْرُهُ: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}: الآنَ، وَلَا أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِىَ مِنْ عُمُرِى. {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}: وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.
١١٠ - سُورَةُ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
١ - بابٌ
(قلتُ: أسند فيه حديث عائشة المتقدم في "ج ١/ ١٠ - كتاب/ ١٢٢ - باب").
٢ - بابٌ {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}
٣ - بابُ قَوْلهِ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}: تَوَّابٌ على العِبادِ، والتَّوَّابُ مِن النَّاسِ: التَائِبُ مِنَ الذَّنْبِ.
٢٠٠٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِى مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ، فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِى نَفْسِهِ، فَقَالَ [لهُ عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ ٤/ ١٨٣]: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ. فَدَعَا [هُم] ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ، [قالَ:] فَمَا رُئِيتُ أَنَّهُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلَاّ لِيُرِيَهُمْ [منِّى]. قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا نَحْمَدُ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرُهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا، (وفى روايةٍ: فَتْحُ المَدائِنِ والقُصورِ [وقال بَعْضُهُمْ: لا نَدْري] , وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ لِي: أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لَا. قَالَ: فَمَا تَقُولُ: قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم , [نُعِيَتْ إليهِ نَفْسُهُ] ,
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute