فنادى عُمرُ في الناسِ: إنَّي مُصَبِّحٌ على ظَهْرٍ، فأَصْبَحُوا عليه، قال أبو عبيدة ابن الجراحِ: أفِراراً من قَدَر الله؟
فقال عُمرُ: لو غيرك قالها يا أبا عُبيدةَ! نعم، نَفِرُّ من قَدَر الله إلى قَدَر اللهِ، أَرأَيْتَ لو كان لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وادياً له عُدْوَتانِ، إحداهما خَصِبةٌ، والأخرى جدْبَةٌ، أَليسَ إن رعَيْتَ الخَصِبَةَ رَعيتها بقدرِ الله، وإن رعيتَ الجَدْبَةَ رعيتها بقدرِ الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عَوْف -وكان مُتَغَيِّباً في بعضِ حاجتهِ- فقال: إن عندي في هذا علماً. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ:
"إِذا سَمِعْتُمْ بِهِ بأرضٍ فلا تَقْدَمُوا عَليهِ، وِإذا وَقَع بأرضٍ وأَنتُمْ بِها فلا تَخْرُجُوا فِراراً مِنْهُ".
قال: فَحَمِدَ اللهَ عمرُ، ثم انصرفَ. (وفي طريق أخرى: فرجع عمر من سَرْغٍ ٨/ ٦٤).
٢٢٤١ - عن حفصة بنتِ سِيرينَ قالت: قال لي أَنسُ بنُ مَالك رضي الله عنه: يحْيى (١٤) بِمَا ماتَ؟ قُلتُ: من الطَّاعونِ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"الطَّاعونُ شَهادةٌ لِكُلِّ مُسلمٍ".
٣١ - بابُ أَجرِ الصَّابِرِ في الطَّاعونِ
(قلتُ: أسند فيه حديث عائشة المتقدم برقم ١٤٧٦/ ج ٢).
٣٢ - بابُ الرُّقى بالقرآن والمعوِّذات
(قلتُ: أسند فيه حديث عائشة المتقدم برقم ٢٠٢٥/ ج ٣).