للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدِ الرحمنِ، فقال: إنَّ هذا لعِلمٌ ما كنتُ سمعْتُه، ولقد سمِعتُ رجالاً من أهلِ العلم يَذكُرونَ، أنَّ الناس- إلا مَن ذكَرتْ عائشة- ممَّنْ كانَ يُهِلُّ بمناةَ كانوا يَطوفونَ كلُّهُم بالصفا والمَروةِ، فلمَّا ذكَر الله تعالى الطوافَ بالبيت، ولم يذكُرِ الصفا والمَروةَ في القرآنِ قالوا: يا رسولَ الله! كنَّا نَطوفُ بالصَّفا والمرْوَةِ، وإنَّ الله أَنزلَ الطوافَ بالبيتِ؛ فلَم يَذكرِ الصفا، فهلْ علينا مِن حرَجٍ أنْ نطَّوَّفَ بالصفا والَمرْوةِ؟ فأَنزلَ الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآَيةَ. قال أبو بكرٍ: فأَسمعُ هذه الآيةَ نزَلتْ في الفريقيْنِ كلَيْهِما، في الذينَ كانوا يتحرَّجونَ أنْ يطَّوَّفوا في الجاهليةِ بالصَّفا والمرْوةِ، والذين يطُوفونَ ثم تحرَّجوا أنْ يطَّوَّفوا بهما في الإسلامِ، من أَجل أنَّ الله تعالى أَمرَ بالطوَافِ بالبيتِ ولم يذكُرِ الصَّفا، حتى ذكَر ذلك بعدما ذكَر الطوَافَ بالبيتِ.

٨٠ - باب ما جاءَ في السعيِ بينَ الصَّفا والمرْوةِ

٣٢٢ - وقال ابن عُمرَ رضي الله عنهما: السعيُ من دارِ بَني عَبَّادٍ إلى زُقاقِ بَني أَبي حُسيْنٍ.

٧٧٧ - عن عاصمٍ قال: قلتُ لأَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: أَكنتم تَكرَهونَ السَّعيَ بَيْنَ الصَّفا والمرْوةِ؟ قال: نعمْ؛ لأنها كانتْ من شعائرِ الجاهليةِ (وفي روايةٍ: كنا نُرى أنهما من أمرِ الجاهليةِ، فلما كان الإسلامُ أمسكنا عنهما ١٥٣/ ٥). حتى أَنزَلَ الله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.


٣٢٢ - وصله الفاكهي من طريقين عنه، زاد في أحدهما: (قال سفيان: هو بين هذين
العلمين).

<<  <  ج: ص:  >  >>