"وزاد في الحديث: يقول سهيل: إحدى عشرة، إحدى عشرة، فجميع ذلك كان ثلاثة وثلاثون". وأخرجه النسائي بطريق أخرى عن سهيل بألفاظ أخرى. قال الحافظ: "وهذا اختلاف شديد على سهيل، والمعتمد في ذلك رواية سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة. والله أعلم". قلت: ومما يقويه أن الإمام أحمد أخرج القصة (٢/ ٢٣٨) من طريق أخرى عن أبي هريرة أن أبا ذر قال: ذهب أصحاب الدثور .. الحديث، إلا أنه قال: "تكبِّر دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتسبِّح ثلاثاً وثلاثين، وتحمد ثلاثاً وثلاثين: وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير". وسنده صحيح على شرط مسلم. ١٦٩ - وصله ابن أبي شيبة بسند صحيح عنه أنه كان يصلي الفريضة ثم يتطوع في مكانه. ١٤٢ - وصله أبو داود وغيره عن أبي هريرة بسند ضعيف كما أشار إليه المصنف، لكن له شاهد من حديث المغيرة، وآخر من حديث علي قال: من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه. رواه ابن أبي شيبة بسند حسن. وانظر "صحيح أبي داود" (٦٢٩ و ٩٢٢) فقد خرّجت فيه حديث أبي هريرة، وحديث المغيرة المشار إليهما، بل إن له شاهداً آخر أقوى منهما، أخرجه مسلم وغيره، وهو مخرج أيضاً في المصدر المذكور (١٠٦٤).