يأمرُه أنْ يُصَلِّيَ)، فرفَعَ أبو بكرٍ رضي الله عنه يدَيه، فحَمِدَ اللهَ (وفي روايةٍ: وَلَبِثَ أبو بكرٍ هُنَيَّةً يحمدُ اللهَ) على ما أَمرَه به رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - من ذلكَ، ثم استَأخرَ أبو بكرٍ (وفي الرواية الأُخرى: ثم رجعَ القهقرى وراءَه) حتى استوى في الصفِّ، وتقدَّمَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، (وفي روايةٍ: فلَمَّا رأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك تقَدَّم) فصلَّى [بالناس]، فلمَّا انصرَف قالَ:
"يا أبا بكرٍ! ما منَعَكَ أنْ تثبُتَ إذْ أمَرْتُكَ؟ "، فقالَ أبو بكرٍ: ما كانَ لابنِ أبي قُحَافةَ أنْ يصَلِّيَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" [يا أيها الناسُ!] ما لي رأيتُكم أكثَرتُمُ التصفيقَ؟ مَن رابَهُ (وفي روايةٍ: نابَهُ) شيءٌ في صلاتِهِ فليُسبّحْ؛ فإنهُ إذا سَبَّحَ التُفِتَ (وفي روايةٍ: فإنه لا يسمَعُه أحدٌ حين يقولُ: سبحانَ اللهِ؛ إلا التَفَتَ ٢/ ٦٩) إِليهِ، وإنما [التسبيحُ للرِّجالِ، و] التصفيقُ (وفي روايةٍ: التصفيحُ ٢/ ٦٠) للنساءِ".
٤٩ - باب إذا استوَوْا في القراءة فليؤمَّهُم أَكبرُهم
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث مالك بن الحويرث الآتي في "ج ٤/ ٩٥ - خبر الواحد/١ - باب").
٥٠ - باب إذا زارَ الإمامُ قوماً فأمَّهم
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عتبان بن مالك المتقدم برقم ٢٢٦).