للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨ - بابُ غزوةِ الطائفِ في شوالٍ سنةَ ثمانٍ

٦١٠ - قالَةُ موسى بنُ عُقْبَةَ.

١٨٠٢ - عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ: دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدِى [الـ] مُخَنَّثٌ [هِيتٌ] , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لـ[أخي أمِّ سلمةَ ٦/ ١٥٩] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمَيَّةَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا؛ فعليكَ بابنَةِ (وفي روايةٍ: فإني أدُلُّكَ على بنتِ ٧/ ٥٥] غَيْلانَ؛ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ، وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، فقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

«لَا يَدْخُلَنَّ هَؤُلَاءِ عَلَيْكُنَّ»، [وَهْوَ مُحَاصِرٌ الطَّائِفَ يَوْمَئِذٍ].

[قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ)؛ يَعْنِى: أَرْبَعَ عُكَنِ بَطْنِهَا، فَهْىَ تُقْبِلُ بِهِنَّ. وَقَوْلُهُ: (وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ)؛ يَعْنِى: أَطْرَافَ هَذِهِ الْعُكَنِ الأَرْبَعةِ؛ لأَنَّهَا مُحِيطَةٌ بِالْجَنْبَيْنِ حَتَّى لَحِقَتْ , وَإِنَّمَا قَالَ: "بِثَمَانٍ". وَلَمْ يَقُلْ: "بِثَمَانِيَةٍ" -وَوَاحِدُ الأَطْرَافِ طَرَفٌ، وَهْوَ ذَكَرٌ- لأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: "ثَمَانِيَةَ أَطْرَافٍ" ٧/ ٥٦].

١٨٠٣ - عن عبدِ اللهِ بنِ عمروٍ قالَ: لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الطَّائِفَ، فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا؛ قَالَ:

«إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ، وَقَالُوا: نَذْهَبُ وَلَا نَفْتَحُهُ! وَقَالَ مَرَّةً: "نَقْفُلُ" (وفي روايةٍ: فَقَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: لَا نَبْرَحُ أَوْ نَفْتَحَهَا ٧/ ٩٣) , فَقَالَ: [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم: "فـ] اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ» , [قالَ:] فَغَدَوْا, فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ (وفي روايةٍ: فَقَاتَلُوهُمْ قِتَالاً شَدِيدًا، وَكَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ) , فَقَالَ:


٦١٠ - ذكره في "مغازيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>