للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الأمرِ الصالحِ الذي جاءَ اللهُ بهِ بَعْدَ الجاهليةِ؟ قالَ: بقاؤُكُمْ عليه ما اسْتَقامَتْ بكُم أئِمَّتُكُم. قالت: وما الأئمَّةُ؟ قالَ: أمَا كانَ لقومِكِ رُؤوسُ وأشرافُ يأمُرُونَهُم فيُطِيعُونَهُم؟ قالت: بلى. قالَ: فهم أولئكَ على الناسِ.

١٦٢٩ - عن ابنِ عمر رضيَ اللهُ عنهما عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:

"ألا مَن كانَ حالِفاً فلا يَحْلِفْ إلا باللهِ"، فكانت قريش تحلِفُ بآبائِها، فقالَ:

"لا تَحْلِفوا بآبائِكُم".

١٦٣٠ - عن عبدِ الرحمنِ بنِ القاسم؛ أنَّ القاسمَ كان يمشي بين يَدَيِ الجَنازَةِ، ولا يقومُ لها، ويخبرُ عن عائشة قالت: كانَ أهلُ الجاهليةِ يَقُومُونَ لها، يقولونَ إذا رَأَوْها: كُنتِ في أهلِكِ ما أنتِ. (مرتينِ).

١٦٣١ - عن عِكْرَمَةَ: (وكأساً دِهاقاً)؛ قالَ: مَلْأى مُتَتابِعةً. قالَ: وقال ابنُ عباسٍ: سمعتُ أبي يقولُ في الجاهليةِ: اسقِنا كأساً دِهاقاً (٢٥).

١٦٣٢ - عن أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه قالَ: قالَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -:

"أصْدَقُ كَلِمةٍ (وفي روايةٍ: بَيْتٍ ٧/ ١٨٧) قالها الشاعرُ كلِمةُ لَبِيْدٍ:

ألا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلا اللهَ باطِلُ (*)


(٢٥) أي: وقع سماعي لذلك منه في الجاهلية، والمراد بها جاهلية نسبية لا المطلقة؛ لأن ابن عباس لم يدرك ما قبل البعثة، بل لم يولد إلا بعد البعث بنحو عمر سنين، فكأنه أراد أنه سمع العباس يقول ذلك قبل أن يسلم. "فتح".
(*) قلت: أما الزيادة المشهورة: "وكل نعيم لا محالة زائل"؛ فهي من حيث المعنى باطلة؛ فإن=

<<  <  ج: ص:  >  >>