للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُصِيبُ كل رجلٍ بَعِيرانِ، هذانِ بعيرانِ فاقْبَلْهُما عنِّي، ولا تَصْبُرْ يَميني حيثُ تُصْبَرُ الأيمانُ. فقَبِلَهُما، وجاءَ ثمانيةٌ وأرْبَعونَ فحَلَفُوا، قالَ ابنُ عباسٍ: فوالّذي نَفْسي بيدِهِ؛ ما حالَ الحَوْلُ ومِن الثمانيةِ وأربعينَ عينٌ تَطْرِفُ.

٥٦٣ - عنِ ابنِ عباس قالَ: ليسَ السَّعْىُ (٢٩) ببَطنِ الوادي بينَ له الصَّفا والمروةِ سُنَّةً؛ إنما كانَ أهلُ الجاهليَّةِ يَسْعَوْنَها، ويقولونَ: لا نُجِيْرُ البطحاءَ إلا شَدًّا.

١٦٣٥ - عن ابنِ عباس رضيَ اللهُ عنهما يقولُ: يا أيها الناسُ! اسْمَعُوا مني ما أقولُ لكُم، وأَسْمِعُوني ما تَقولُونَ، ولا تَذْهَبُوا فتقولُوا: قالَ ابنُ عباسٍ، قالَ ابنُ عباسٍ؛ مَن طافَ بالبيْتِ؛ فلْيَطُفْ مِن وَراءِ الحِجْرِ، ولا تَقولُوا: الحَطيمَ؛ فإنَّ الرجلَ في الجاهليةِ كانَ يحْلِفُ فيُلْقِي (٣٠) سَوْطَهُ أو نعْلَهُ أو قوسَهُ.

١٦٣٦ - عن عمرِو بنِ ميمونٍ قالَ: رأيتُ في الجاهليَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عليها قِرَدَةٌ، قدْ زَنَتْ، فرَجَمُوها، فرَجَمْتُها معَهُم (٣١).


٥٦٣ - هذا معلق عند المصنف، وقد وصله الإسماعيلي بسند صحيح عنه.
(٢٩) يعني: شدة المشي، ولم يردَّ أصل السعي. (لا نجيرٌ)؛ أي: لا نقطع. (البطحاء)؛ أي: مسيل الوادي. (إلا شدًّا)؛ أي: إلا بالعدو الشديد.
(٣٠) أي: بعد أن يحلف علامة لعقد حلفه، فسموه بالحطيم لذلك؛ لكونه يحطم أمتعتهم، فعيل بمعنى فاعل.
(٣١) قلت: هذا أثر منكر؛ إذ كيف يمكن لإنسان أن يعلم أن القردة تتزوج، وأن من خلقهم المحافظة على العرض، فمن خان قتلوه؟ ثم هب أن ذلك أمر واقع بينها، فمن أين علم عمرو بن ميمون أن رجم القردة إنما كان لأنها زنت؟!
وأنا أظنُّ أن الآفة من شيخ المصنف نعيم بن حماد؛ فإنه ضعيف متهم، أو من عنعنة هشيم؛ فإنه كان مدلسًا، لكن ذكر ابن عبد البر في" الاستيعاب" (٣/ ١٢٠٥) أنه رواه عباد بن العوام أيضاً عن حصين=

<<  <  ج: ص:  >  >>