(٤١) أي: صيرورتها مثل إبليس حائرهُ بائراً. وقوله: "من بعد إنكَاسها"؛ أي: من بعد انقلابها على رأسها، ويروى: "من بعد إيناسها"؛ أي: بعد أن كانت تأنس إلى ما تسمع. (ولحوقها) بالنصب عطفاً على "إبلاسها"، أو بالجر عطفاً على "إنكاسها"، أي: ولحوق الجن. (بالقلاص): جمع قلوص: الناقة الشابة. و (أحلاسها): جمع حلس، وهو كساء يجعل تحت رحل الإبل على ظهورها، ويروى بدل الشطر الأخير: "ورحلها العيس بأحلاسها"، والعيس -بكسر العين-: الإبل، والمراد بيان ظهور النبيّ العربي - صلى الله عليه وسلم -، ومتابعة الجن للعرب، إذ هو رسول الثقلين. (الجليح): الوقح، المكاشف بالعداوة. و (النجيح): من النجاح، وهو الظفر بالبغية.