"أمَّا أوَّلُ أشْراطِ الساعةِ؛ فنارٌ تَحْشُرُهُم (وفي روايةٍ: الناسَ) من المشرقِ إلى المَغْرِبِ، وأما أوَّلُ طعامٍ يأْكُلُهُ أهلُ الجنةِ؛ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وأمَّا [الشَّبَهُ في] الولدِ؛ فإذا سبَقَ ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ؛ نَزعَ الولدَ، وإذا سَبَقَ ماءُ المرأةِ ماءَ الرجُلِ؛ نَزَعَتِ الوَلَدَ (وفي روايةٍ: فإنَّ الرجلَ إذا غَشِيَ المرأةَ، فسَبَقَها ماؤُهُ؛ كانَ الشَّبَهُ لهُ، وإذا سَبَقَ ماؤُها؛ كانَ الشَّبَهُ لها) ٤/ ٢٦٨]، فقالَ: أشهَدُ [أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأشْهَدُ، أنك رسولُ اللهِ، وأنكَ جئت بحَق، [ثُمَّ قالَ: يا رسولَ اللهِ! إنَّ اليهودَ قومٌ بُهْتٌ، إنْ عَلِمُوا بإسْلامي قبلَ أنْ تَسْألَهُم؛ بَهَتُوني عندكَ ٤/ ١٠٣]، وقدْ عَلِمَتْ يهودُ أنِّي سيِّدُهم وابنُ سيِّدِهم، وأَعْلَمُهُم وابنُ أعْلَمِهم، فادْعُهم، فاسْألهُم عنِّي قبلَ أنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ، فإنَّهُم إنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ؛ قالوا فِيَّ ما ليسَ فِيَّ. فأرْسَلَ نبيُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، [ودخَلَ عبدُ اللهِ البيتَ]، فأَقْبَلُوا فدَخَلوا عليهِ، فقالَ لهُم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"يا معشَرَ اليهودِ! ويْلَكُمُ اتقوا اللهَ، فواللهِ الذي لا إلهَ إلا هو؛ إنكُم لَتَعْلَمونَ أنِّي رسولُ اللهِ حقًّا، وأنِّي جِئْتُكُم بحقِّ، فأَسْلِموا". قالوا: ما نَعْلَمُهُ. قالوا للنِّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالها ثلاثَ مِرارٍ. قالَ: