للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٦١ - سَمِعْتُ ابْنَ عبّاسٍ يَقُولُ: سمِعْتُ رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ:

"لَوْ أنَّ لابْنِ آدَمَ مِثْلَ وادٍ مالاً، لأَحبَّ أنَّ لهُ إليْه مِثلَهُ، وَ [ولوْ كانَ لابْنِ آدَمَ وادِيانِ مِنْ مالٍ لابْتغى ثالِثاً، و] لا يَمْلأُ عَيْنَ (وفي روايةٍ: جوفَ) ابْنِ آدَمَ إلا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللهُ على مَنْ تابَ" (*).

قال ابنُ عبّاسٍ: فلا أَدْري مِنَ القُرآنِ هُوَ أَمْ لا؟ قال (عطاء): وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبيْرِ يَقُولُ ذلك على المِنْبَرِ.

٢٤٦٢ - عَنْ عَبَّاسِ بنِ سَهْلِ بنِ سَعْد قال: سمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْر على المِنْبَر بِمَكَّةَ في خُطْبتهِ يقُولُ: يا أيُّها الناسُ إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ:

"لَوْ أنَّ ابْنَ آدمَ أُعْطِيَ وادِياً مَلأً مِنْ ذهبٍ؛ أحبَّ إليْهِ ثانِياً، وَلَوْ أُعْطِيَ ثانياً؛ أَحَبَّ إليه ثالثاً، ولا يَسُدُّ جوْفَ ابنِ آدمَ إلا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللهُ على مَنْ تابَ".

٢٤٦٣ - عن أَنَسِ بنِ مالِك أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لوْ أنَّ لابْنِ آدَمَ وادياً مِنْ ذهبٍ؛ أحبَّ أنْ يكونَ لهُ وادِيانِ، ولنْ يَمْلأَ فاهُ إلا التُّرابُ، ويتُوبُ اللهُ على منْ تابَ".

٢٤٦٤ - عَنْ أُبَىٍّ قال: كُنّا نَرى (٦) هذا مِنَ القُرآنِ، حَتّى نَزَلَتْ: (ألهاكُمُ التَّكاثُر) (٧).


(*) هذا الحديث متواتر عندي كما بينت في "الصحيحة" (٢٩٠٧ - ٢٩١٢)، وقول ابن عباس: فلا أدري .. إلخ، فيه إشعار بأن هناك آيات منسوخة التلاوة، وهذا الحديث منها كما جاء في أكثر من حديث، وذلك من قول عبد الله بن أبي أوفى الآتي: كنا نَرى ... بالفتح على الراجح. وراجع "الصحيحة".
(٦) قوله: (نَرى) بفتح النون أي: نعتقد، ولأبي ذر (نُرى) بضمها أي: نظن. (شارح).
(٧) قلت: هذا الحديث من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبيّ. ففيه رد على من يظن أن البخاري لم يحتج بحماد بن سلمة، وعلى البيهقي في قوله: إن البخاري تركه! فتنبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>