(٢٣) كذا الأصل بضمير الإفراد في جميع النسخ، ولا مرجع له على نسختنا الاستانبولية، قال: "ولفظ الحديث في "تفسير سورة النساء": (قالوا: فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم) "-كما قال المعلق-. قلت: وهذا المعنى واضح، وإسناده أصح منه هنا، فإن فيه (سعيد بن أبي هلال)، وكان اختلط، لكن قد رواه من طريقه ابنُ منده في "الإيمان" (٣/ ٧٧٩ - ٧٨٠) بلفظ: "قد فارقناهم ونحن أحوج إليهم منا اليوم"، وهذا قريب من اللفظ المذكور، ولكني أخشى أن يكون من تصحيح بعض النساخ، أو المعلق؛ كما فعل ابن حبان، فإنه رواه أيضاً من طريقه (٧٣٣٣) دون قوله: "ونحن أحوج إليهم منا اليوم"، فأظن أنه تعمد حذفها لما فيها من الإشكال، ولعل مسلماً لم يسق لفظ سعيد بن أبي هلال بتمامه لهذا الإشكال. والله أعلم.