قلت: وأنا في شك كبير في ثبوت ذكر (الدار) في هذا الحديث، لأنه قد رواه جمع من الثقات عن قتادة به، بدون هذه الزيادة، منهم سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عند المصنف (٥/ ١٤٦)، ومسلم (١/ ١٢٥)، وأحمد (٣/ ١١٦) عن سعيد وحده، وأبو عوانة عند المصنف أيضاً (٧/ ٢٠٣)، ومسلم (١/ ١٢٣)، فهؤلاء ثلاثة من الثقات خالفوا همام بن يحيى، فلم يذكروا هذه الزيادة، فهي شاذة، لا سيما وهو -أعني هماماً- قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في "التقريب": "ثقة ربما وهم". ومما يؤكد وهمه في هذه الزيادة رواية معبد بن هلال العنزي هذه، فإنه لم يذكرها أيضاً. والله أعلم. نعم قال الحافظ الذهبي في "العلو" عقب رواية همام هذه: "وأخرجه أبو أحمد العسال في "كتاب المعرفة" بإسناد قوي عن ثابت عن أنس، وفيه (فآتي باب الجنة، فيفتح لي، فآتي ربي تبارك وتعالى وهو على كرسيه أو سريره فأَخِرّ له ساجداً)، وذكر الحديث".