للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمَرِضَ فأتاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يعُودُه، فقعَد عندَ رأسهِ، فقالَ لهُ: "أَسلِمْ"، فنظَرَ إلى أبيهِ وهو عندهُ؟ فقالَ لهُ: أَطعْ أبا القاسمِ - صلى الله عليه وسلم -، فأَسلَمَ. فخرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهوَ يقولُ:

"الحمدُ لله الذي أنقذَهُ منَ النارِ".

٦٤٩ - عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال:

كنتُ أنا وأُمي منَ المستضعَفِينَ؛ أنا منَ الوِلْدانِ، وأُمِّي منَ النساءِ.

٦٥٠ - عن ابن شِهابٍ: يُصَلَّى على كلِّ موْلودٍ مُتوفّىً وإنْ كانَ (٤٤) لِغَيَّةٍ، من أجلِ أنهُ وُلِدَ على فِطرةِ الإسلامِ، يَدَّعي أبوَاهُ الإسلامَ، أو أبوهُ خاصةً، وإنْ كانتْ أُمهُ على غيرِ الإسلامِ، إذا استَهلَّ صارخاً صُلِّيَ عليه، ولا يُصلَّى على مَن لا يَستَهلُّ؛ من أجلِ أنه سِقْطٌ (٤٥)؛ فإنَّ أبا هريرةَ (٤٦) رضي الله عنه كانَ يُحدِّثُ: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

"ما مِنْ موْلودٍ إلا يولَدُ على الفِطرةِ، فأَبواهُ يُهوِّدانِه، أوْ يُنصِّرانهِ، أو يُمجِّسانهِ، كما تُنتَجُ البَهِيمَةُ بَهيمةً جمعاءَ (٤٧)، هل تُحِسُّونَ فيها من جَدعاءَ". ثم يقولُ أبو هريرةَ رضي الله عنه: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الآيةَ.

٦٥١ - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:


(٤٤) أي: المولود. "لغية" أي: لغير رشدة بأن كانت أمه كافرة أو زانية.
(٤٥) بالكسر والتثليث لغةً هو الولد الذي يسقط قبل تمامه ذكراً كان أو أنثى وهو مستبين الخلق.
(٤٦) هذا من مراسيل ابن شهاب فإنه لم يسمع من أبي هريرة، لذلك ساقه المصنف بعده من طريق أخرى عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال:
(٤٧) الجمعاء: المجتمعة الأعضاء لم يذهب من بدنها شيء. و (الجدعاء): المقطوعة الأذن. ومعنى (هل تحسون) هل تبصرون، يعني أنها تنتج سليمة، وإنما يجدعها أهلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>