للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في نارِ جَهَنَّمَ فتُكوَى بِها جِبَاهُهمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهورُهم هذا ما كنزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقوا

مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون}

٦٧٢ - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

"تأتي الإبلُ على صاحبِها على خير ما كانَت؛ إِذا هو لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تطَأُه بأخفافِها، وتأتي الغنَمُ على صاحِبها على خيرِ ما كانْ؛ إِذا لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، قالَ: ومنْ حقِّها أنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ (٢)، قال: ولا يأتي أحدُكم يومَ القيامةِ بشاةٍ يَحملُها على رقَبتِهِ لها يُعارٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ! فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ، ولا يأتي ببعيرٍ يَحملُه على رقَبَتِهِ له رُغاءٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ! فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ".

٦٧٣ - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَن آتاهُ الله مالاً، فلم يؤدِّ زكاتَه مُثِّل له يومَ القيامةِ شُجاعاً (٣) أَقْرَعَ، له زَبيبَتانِ، يطوَّقُه يومَ الْقيامةِ، ثم يَأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يعني شِدْقيْهِ- ثم يقولُ: أنا مالُكَ، أنا كَنْزُكَ، ثم تَلَا: {لا يَحْسَبَنَّ الذينَ يَبْخَلونَ} الآية. (وفي طريقٍ: يكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شجاعاً أقرعَ يفرّ منه صاحبُه، فيطلبُه، ويقول: أنا كنزُكَ. قال: واللهِ لَنْ يزالَ يطلبُه حتى يَبسُطَ يَدَه فيُلقِمها فاه"، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(٢) أي: يوم ورودها ليحضرها المساكين النازلون عليه. و (اليعار): الصوت، و (الرغاء): صوت الإبل.
(٣) الشجاع: هو الحية الذكر أو الذي يقوم على ذنبه، ويواثب الرجل والفارس، وربما بلغ الفارس.
و (الأقرع): الذي لا شعر على رأسه لكثرة سمه، وطول عمره. (له زبيبتان) أي: النكتتان السوداوان فوق عينيه، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>