للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦/ ١٢٠]، قالَ: "تَزَوَّجْتَ؟ ". قلتُ: نعم. قالَ: "بِكْراً أم ثَيِّباً؟ ". قلتُ: بل ثيِّباً، (وفي طريق: تزوجتُ امرأةً قد خلا منها) (٤١). قال:

"أفلا جاريةٌ تُلاعبُها وتلاعبُك، أوتضاحِكُها وتضاحِكُك؟ ٧/ ١٦٣]، (وفي طريق: فقالَ: ما لك وللعذارى ولُعابِها؟) (٤٢) ". قلتُ: إنَّ [أبي تُوُفِّيَ وتَرَك] لي [تسعَ بناتٍ كُنَّ لي تسعَ ٥/ ٣٢] أخواتٍ، [صغاراً، فكرهتُ أن أجْمَعَ إليهنَّ جاريةً خَرْقاءَ (٤٣) مثلَهُنَّ]، فأحْبَبْتُ أن أتزوجَ امرأةً [قد جَرَّبَتْ، خلا منها]، تَجْمَعُهُنَّ، وتَمْشُطُهُنَّ، وتقومُ عليهنَّ، (وفي طريق: تُعَلِّمُهُنَ وتُؤدِّبُهُنَّ)، [قال: "أصبتَ]، [فبارك اللهُ عليك] "، [فأذِنَ لي]، قالَ:

"أما إنك قادِمٌ؛ فإذا قَدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ (٤٤) [يا جابرُ! " يعني: الولد ٦/ ١٦١].

[قال: فلما ذهبنا لندخُلَ؛ قال:

"أمْهِلُوا، حتى تدخُلوا ليلاً- أي: عِشاءً-؛ لكي تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ (٤٥)،


(٤١) أي: كبرت، ومضى معظم عمرها.
(٤٢) قال الحافظ: ضبطه الأكثر بكسر اللام، وهو مصدر من الملاعبة أيضاً، ووقع في رواية المستملي بضم اللام، والمراد به الريق، وفيه إشارة إلى مص لسانها، ورشف شفتيها، وذلك يقع عند الملاعبة والتقبيل، وليس هو ببعيد، ثم أيده الحافظ بما لا يتسع المجال لذكره، فراجعه.
(٤٣) هي التي لا تحسن العمل، ولا تجربة لها.
(٤٤) في "النهاية": "قيل: أراد الجماع، فجعل طلب الولد عقلاً".
قلت: الزيادة المذكورة بعده تؤيد هذا المعنى.
(٤٥) أي: المتفرقة الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>