٣٣٦ - لم يخرجها الحافظ، وقد وجدتها في "مسند أحمد" (٣/ ٣٩٨) في هذه القصة من طريق نبيح العنزي عن جابر مطولاً، وفيه أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جاءه وسط النهار ... وفيه: "فنظرت إلى السماء، فإذا الشمس قد دلكت (أي: زالت)؛ قال: الصلاة يا أبا بكر! فاندفعوا إلى المسجد. فقلت: قرِّبْ أوعيتك. فكِلْتُ له من تمره، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا. فجئت أسعى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجده، كأنه شرارة، فوجدتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلى ... ". وإسناده صحيح. والدلوك وإن كان يُراد به الغروب أحياناً، فالسياق هنا يأباه، ويشهد أن المراد به زوالها عن وسط السماء، وهو وقت الظهر. على أن هذا المعنى هو الراجح عند العلماء في قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}، فانظر "تفسير البغوي"، و"تفسير ابن كثير"، و"لسان العرب".