للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلاف الأصل.

قال: (احتج المانع: بأن الواضع إن لم يضع للمجموع (١) لم يجز استعماله فيه. قلنا: لِمَ لا يكفي الوضع لكل واحد للاستعمال في الجميع).

احتج مَنْ منع (٢) استعمال اللفظ في حقيقتيه معًا: بأن اللفظ الموضوع لهما إما أن يكون موضوعًا لمجموع المعنيين معًا أيضًا (٣) أوْ لا. إنْ كان الأول فاستعمال اللفظ في المجموع لا يكون استعمالًا له في جميع ما وضع له بل في البعض؛ لأن مدلول اللفظ حينئذ (هذا وحده) (٤) (وهذا وَحْده) (٥)، ومجموعهما من حيث هو كذلك، فالمجموع من حيث هو مجموع بعضُ ما وُضع له.

وإنْ كان الثاني (٦) لم يجز استعماله فيه؛ لأنه حينئذ يكون استعمالًا للفظ في غير ما وضع له.

وأجاب في الكتاب: بأنا لا نسلم أنه لو لم يكن موضوعًا للمجموع لم يجز استعماله فيه، بل يكون الوضع لكل واحدٍ كافيًا في الاستعمال في


(١) في (ت)، و (غ): "المجموع".
(٢) سقطت من (ت).
(٣) أي: كما أنه موضوع لكل معنى، فهو موضوع لمجموع المعنيين.
(٤) في (ص): "هذا وهذا وحده".
(٥) سقطت من (ت).
(٦) أي: إنْ كان موضوعًا لكل معنى على حدة، وليس لمجموع المعنيين معًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>