للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولستَ بفتح التاء ضبطه الجوهري.

وقال الفرزدق وهو همام بن غالب التابعي (١) رحمه الله:

أنا الذائِدُ (٢) الحامِي الذِّمَارَ (٣) وإنما يُدَافِعُ عَنْ أحسابِهِمْ أَنَا أَو مِثْلِي (٤).

قوله: "وعُورِض" إشارة إلى حجة الخصم وهي (٥) قوله تعالى:


= يكون بمعنى الكثير، ويجوز أن يكون اسم فاعل من: كَثَرتُ بني فلان أكثرهم - من باب نصر - إذا غلبتَهم في الكثرة. قال في القاموس: "وكاثرهم فكثروهم غالبوهم في الكثرة فغلبوهم". وهذا المعنى أحسن من الأول. أهـ. انظر: هداية السالك إلى تحقيق أوضح المسالك ٢/ ٣٠٠.
(١) هو شاعر عصره أبو فِرَاس همَّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية التميميّ البصريّ، المعروف بالفَرَزْدَق، الشاعر المشهور. قال الذهبي: "ونظمه في الذِّرْوة، كان وجهه كالفرزدق وهي الطُّلْمَةُ (أي: الخبزة) الكبيرة. فقيل: إنه سمع من عليّ، فكان أشعر أهل زمانه مع جرير والأخطل النصرانيّ". مات في سنة ١١٠ هـ. انظر: سير ٤/ ٥٩٠، وفيات ٦/ ٨٦، الشعر والشعراء ١/ ٤٧١. قال ابن منظور في لسان العرب ١٠/ ٣٠٧: "الفَرَزْدَقُ: الرغيف. وقيل: فُتات الخبز. وقيل: قِطَع العجين. واحدته فَرَزْدَقَة، وبه سُمِّي الرجل الفَرَزْدَق، شُبِّه بالعجين الذي يُسَوَّى منه الرغيب".
(٢) في اللسان ٣/ ١٦٧، مادة (ذود) الذَّوْد: السَّوْق والطرد والدفع. . . ورجل ذائد، أي: حامي الحقيقة دَفَّاع، من قوم ذُوَّدٍ وذُوَّاد".
(٣) في اللسان ٤/ ٣١٢، مادة (ذمر): "والذِّمارُ: ذِمارُ الرجل: وهو كل ما يلزمك حفظه وحياطته وحمايته والدفع عنه، وإنْ ضيَّعه لزمه اللوم. أبو عمرو: الذِّمارُ الحَرَمُ والأهل، والذِّمار: الحَوْزة، والذِّمار: الحَشَم، والذِّمار: الأنساب. . . لأنهم قالوا: حامي الذمار، كما قالوا: حامي الحقيقة. وسُمِّي ذمارًا؛ لأنه يجب على أهله التذمر له، وسميت حقيقة؛ لأنه يَحِقُّ على أهلها الدفع عنها".
(٤) انظر: شرح شواهد المغني ٢/ ٧١٨.
(٥) في (ص): "وهو".

<<  <  ج: ص:  >  >>