للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر (١) مخاطبًا يزيد بن المهلب (٢) أمير خراسان والعراق:

أمرتك أمرًا جازمًا (٣) فعصيتني ... فأصبحتَ مسلوب الإمارة (٤) نادمًا (٥) (٦)

وقد قيل في إبطال مذهب أبي الحسين على الخصوص: في الكتاب العزيز آياتٌ في غاية التلطف (٧)، ونهاية الاستجلاب بتذكير النعم، والوعد بالنعيم، كما في قوله تعالى: {اعْبُدُوا (٨) رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ


= وهل أَنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غَوَتْ ... غَوَيْتُ وإنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أرْشُدِ
انظر: الشعر والشعراء، ٢/ ٧٥٠، الأصمعيات ص ١٠٧.
(١) وهو حضين بن المنذر. انظر: تعليق الأستاذين أحمد أمين وعبد السلام هارون على شرح ديوان الحماسة ٢/ ٨١٤.
(٢) هو أبو خالد يزيد بن المُهَلَّب بن أبي صُفْرة الأزديّ. ولد سنة ٥٣ هـ. وَلِيَ المشرق بعد أبيه، ثم وَلِيَ البصرة لسليمان بن عبد الملك، ثم عزله عمر بن عبد العزيز بعديّ بن أرطاة، وطلبه عمر وسجنه. له أخبار في السخاء والشجاعة، وكان الحجَّاج مُزَوَّجًا بأخته. وقد خرج على يزيد بن عبد الملك بن مروان واستولى على البصرة فسار لحربه مسلمة بن عبد الملك فالتقوا، فقتل يزيد في صفر سنة ١٠٢ هـ. انظر: سير ٤/ ٥٠٣، وفيات ٦/ ٢٧٨.
(٣) في ديوان الحماسة ٢/ ٨١٤: حازمًا.
(٤) في (ت): "الولاية". ومكتوب فوقها: "الإمارة.
(٥) انظر: المحصول ١/ ق ٢/ ٤٨.
(٦) بعد هذا البيت كما في ديوان الحماسة ٢/ ٨١٤:
فما أنا بالباكي عليك صَبَابَةً ... وما أنا بالداعي لترجع سالما
(٧) في (ت): "التلطيف". وفي (ك): "التلاطف".
(٨) في الأصل: "اتقوا". وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>