للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسع: التعجيز (١): {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (٢)، والعلاقة فيه المضادة؛ إذ لا يكون التعجيز إلا في الممتنع.

العاشر: الإهانة: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (٣) (٤).

الحادي عشر: التسوية (٥): {فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا} (٦) (٧).

الثاني عشر: الدعاء، مثل قول (٨) القائل: اللهم اغفر لي. وقوله تعالى:


= وصورة ممتهنة ذليلة، وهو ما عَبَّر عنه إمام الحرمين بالتكوين، وقد نظر في هذه التسمية إلى قوله تعالى: {كُونُوا}. ويدل على أن لفظ "التعجيز" خطأ أيضًا: أن إمام الحرمين ذكر بعد كلامه السابق المنقول - في الصفحة التالية (١/ ٣١٦) - قِسْمَ التعجيز، فقال: وترد بمعنى التعجيز، كقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ}، وقوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}. اهـ، فدل هذا عَلى أن كلمة "التعجيز" خطأ، وصوابها "التكوين"، كما هو في الهامش عند المحقق، وكما هو نقل ابن السبكي رحمهما الله تعالى.
(١) أي: إظهار العجز.
(٢) سورة البقرة: الآية ٢٣.
(٣) سورة الدخان: الآية ٤٩.
(٤) قال الإسنوي: "والعلاقة فيه وفي الاحتقار هو المضادة؛ لأن الإيجاب على العباد تشريف لهم، لما فيه من تأهيلهم لخدمته؛ إذ كل أحدٍ لا يصلح لخدمة الملك، ولما فيه من رفع درجاتهم، قال - صلى الله عليه وسلم -: "وما تقرب إلى المتقربون بمثل أداء ما افترضته عليهم". نهاية السول ٢/ ٢٤٩، وانظر: شرح الكوكب ٣/ ٢٦، ٢٧.
(٥) أي: التسوية بين الشيئين. نهاية السول ٢/ ٢٤٩.
(٦) سورة الطور: الآية ١٦.
(٧) قال الإسنوي: "وعلاقته هي المضادة أيضًا؛ لأن التسوية بين الفعل والترك مضادة لوجوب الفعل". نهاية السول ٢/ ٢٤٩، وانظر: شرح الكوكب ٣/ ٢٨.
(٨) سقطت من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>