للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللَّهَ باطلُ ... وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ (١)

وقال كعب بن زهير (٢):

كلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالت سلامَتُه ... يومًا على آلةٍ حدباءَ محمولُ (٣)


= الإسلام ثلاثين سنة أو أكثر. قال البخاري: قال الأويسي: حدثنا مالك قال: عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة. انظر: أسد الغابة ٤/ ٢١٤، الإصابة ٣/ ٣٢٦، الشعر والشعراء ١/ ٢٧٤.
(١) انظر: الشعر والشعراء ١/ ٢٧٩.
(٢) هو كعب بن زُهير بن أبي سُلْمى - واسمه ربيعة - المزنيّ، الشاعر المشهور. كان أخوه بُجَيْر أسلم قبله، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة، وكان أخوه كعب أرسل إليه ينهاه عن الإسلام، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مَن لقى كعبًا فلْيَقْتُلْه" وأهدر دَمَه. فكتب بذلك بُجَيْر إلى أخيه وقال له: "النجاء، وما أراك تفلت"، ثم كتب إليه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله إلا قَبِل منه وأسقط ما كان قَبْل ذلك. فإذا أتاك كتابي هذا فأقبِلْ وأسْلِم. فأقْبَلَ كعب، وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكساه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بُرْدةً فاشتراها معاوية مِنْ ولده بعشرين ألف درهم، وهي التي يلبسها الخلفاء في العيدين.
انظر: أسد الغابة ٤/ ١٧٥، الإصابة ٣/ ٢٩٥، الشعر والشعراء ١/ ٥٤.
(٣) آلة حدباء: هو النعش. وقيل: أراد بالآلة الحالة، وبالحدباء: الصعبة الشديدة. انظر: لسان العرب ١/ ٣٠١، مادة (حدب). والبيت من قصيدة كعب - رضي الله عنه - المشهورة، التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومطلعها:
بانَتْ سُعادُ فقلبيَ اليومَ متْبولُ ... مُتَيِّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبُولُ
انظر: شرح قصيدة كعب بن زهير لابن حجة الحمويّ ص ٢٧، ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>