للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، فهو من محاسن الصنف (١) (٢).

وهنا فائدتان:

إحداهما: أن الشرط قد يكون شرعيًا، كما مثلناه في الإحصان. وقد يكون عقليًا، كقولنا: الحياة شَرْطٌ للعلم. وقد يكون لغويًا نحو: إنْ كلمتِ زيدًا فأنت طالق. وقد يكون عاديًا، كالسلم مع صعود السطح. والكلام ليس إلا في الشرعي، ويدل على ذلك تمثيل المصنف بالإحصان (٣).

الثانية: أن الشروط اللغوية أسباب (٤)، بخلاف غيرها من الشروط،


= رحمهما الله جميعًا. وقول الشارح رحمه الله تعالى: "فافهم ذلك فهو من محاسن المصنف" فيه إشارة إلى أن هذا القيد الذي خالف به تعريف الإمام وصاحبي "التحصيل" و"الحاصل" مما انفرد به المصنف، وهو معدود من محاسنه رحمه الله تعالى.
(١) انظر: نهاية السول ٢/ ٤٣٧ - ٤٣٩.
(٢) انظر تعريف الشرط في: المحصول ١/ ق ٣/ ٨٩، التحصيل ١/ ٣٨٣، الحاصل ١/ ٥٥١، نهاية الوصول ٤/ ١٥٨١، نهاية السول ٢/ ٤٣٧، السراج الوهاج ١/ ٥٥٣، المستصفى ٣/ ٣٩٥ (٢/ ١٨٠)، الإحكام ٢/ ٣٠٩، المحلي على الجمع ٢/ ٢٠، البحر المحيط ٤/ ٤٣٧، شرح التنقيح ص ٨٢، ٢٦١، ٢٦٢، العضد على ابن الحاجب ٢/ ١٤٥، بيان المختصر ٢/ ٢٩٦، تيسير التحرير ١/ ٢٧٩، فواتح الرحموت ١/ ٣٣٩، شرح الكوكب ٣/ ٣٤٠، نزهة الخاطر ٢/ ١٨٩.
(٣) انظر أقسام الشروط في: المحصول ١/ ق ٣/ ٨٩، نفائس الأصول ٥/ ٢٠٤٢، المستصفى ٣/ ٣٩٥ (٢/ ١٨١)، نزهة الخاطر ٢/ ١٩٠، الإحكام ٢/ ٣٠٩، نهاية السول ٢/ ٤٣٩، البحر المحيط ٤/ ٤٣٩، الموافقات ١/ ٢٦٦، إرشاد الفحول ص ١٥٣.
(٤) وفاقًا للغزالي، والقرافي، وابن الحاجب. قال الزركشي: "ولهذا تقول النحاة في الشرط والجزاء بسببية الأول، ومسببية الثاني". البحر المحيط ٤/ ٤٣٩ - ٤٤٠. وانظر: شرح التنقيح ص ٨٥، المنتهى ص ١٢٨، إرشاد الفحول ص ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>