(٢) وذهب بعض الأصوليين إلى أن المرسل بمعنى المنقطع، والمنقطع عند الأصوليين: هو ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه. أي: سواء كان الساقط واحدًا أو أكثر. وإلى هذا ذهب الخطيب، والشيرازي، وابن عبد البر، والباجي، وابن حزم، وغيرهم من المحدثين، رحمهم الله جميعًا. انظر: تدريب الراوي ١/ ١٦٠، ١٧١، علوم الحديث ص ٤٨، ٥٣، فتح المغيث ١/ ١٥٨، ١٨٣، الكفاية ص ٥٨، الإحكام لابن حزم ٢/ ١٤٥، إحكام الفصول ص ٣٤٩، اللمع ص ٧٤. ملاحظة: نسب ابن الصلاح والنووي - رحمهما الله القولَ بأن المرسل بمعنى المنقطع - إلى الفقهاء والأصوليين، وفي هذا الإطلاق تجوز. (٣) وأهل الظاهر، وكثير من الفقهاء والأصوليين، منهم: القاضي، وابن عبد البر، والغزالي، والإمام وأتباعه. انظر: علوم الحديث ص ٤٩، تدريب الراوي ٢/ ١٦٢، فتح المغيث ١/ ١٦٥ - ١٦٦، المحصول ٢ / ق ١/ ٦٥٠، المستصفى ٢/ ٢٨١ (١/ ١٦٩)، الحاصل ٢/ ٨١٢، التحصيل ٢/ ١٤٧، نهاية الوصول ٧/ ٢٩٧٦، التلخيص ٢/ ٤١٨، الإحكام لابن حزم ٢/ ١٤٥. (٤) انظر: صحيح مسلم ١/ ٣٠، شرح النووي على مسلم ١/ ١٣٢.