(٢) ولذلك قالوا: مَنْ أسند فقد أحالك، ومَنْ أرسل فقد تكفل لك. انظر: تدريب الراوي ١/ ١٦٣، فواتح الرحموت ٢/ ١٧٤. قال السخاوي رحمه الله: "والقائلون بأنه أعلى وأرجح من المسند وجَّهوه: بأن مَنْ أسند فقد أحالك على إسناده، والنظرِ في أحوال رواته، والبحثِ عنهم. ومَنْ أرسل مع علمه ودينه وإمامته وثقته فقد قطع لك بصحته، وكفاك النظر فيه". فتح المغيث ١/ ١٦٢ - ١٦٣. وانظر: التمهيد لابن عبد البر ١/ ٣، البحر المحيط ٦/ ٣٤٥، شرح التنقيح ص ٣٨٠، البرهان ١/ ٦٣٤. قال العلائي في جامع التحصيل ص ٣٤: "وهذا قول كثير من الحنفية، وبعض المالكية فيما حكى ابن عبد البر عنهم"، أي: عن المالكية. انظر: التمهيد ١/ ٣، وتيسير التحرير ٣/ ١٠٣.