للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود أنَّه أحاله عقلًا (١) وفي كل من النقلين نظر.

فقد قال أبو محمد ابن حزم (٢) والآمدي: إن داود يقول بالقياس إذا كانت العلة منصوصةً كمذهب القاساني (٣) والنهرواني (٤) الآتي ذكره إن شاء الله تعالى (٥).

قال ابن حزم وأما نحن فلا نقول بشيء من القياس (٦).


= الورع من مصنفاته: إبطال القياس، والدعاء، والطهارة والصلاة، توفي ببغداد عام (٢٧٠ هـ). ينظر ترجمته: طبقات الحفاظ: ص ٢٥٦، طبقات المفسرين: ١/ ١٦٦.
(١) ينظر المحصول: ٢/ ق ٢/ ٣٤.
(٢) هو: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم أبو محمد الفارسي الأصل ثم الأندلسي القرطبي الفقيه الحافظ، المتكلم الأديب، الوزير، الظاهري، له المحلِّي، ومراتب الإجماع، والإحكام، والفصل في الملل والنحل، وجوامع السيرة، وغير ذلك كثير، ولد سنة ٣٨٤ هـ وتوفي سنة ٤٥٦ هـ. ينظر ترجمته في: وفيات الأعيان: ٣/ ٣٢٥ - ٣٣٠ رقم (٤٤٨)، وسير أعلام النبلاء: ١٨/ ١٨٤ - ٢١٢ رقم (٩٩)، والإحاطة بأخبار غرناطة: ٤/ ١١١ - ١١٦.
(٣) هو محمد بن إسحاق أبو بكر القاساني نسبة إلى قاسان ناحية من نواحي أصبهان، وقيل: القاشاني بالشين نسبة إلى ناحية مجاورة لـ (قم). كان من أصحاب داود ينفي القول بالقياس. توفي سنة ٢٨٠ هـ. ينظر: طبقات الفقهاء للشيرازي: ص ١٧٦، معجم المؤلفين: ٩/ ٤١.
(٤) هو المعافي بن زكريا بن يحيى يكنى بأبي الفرج ويلقب بالجريري لأنه على مذهب ابن جرير الطبري توفي عام ٣٩٠ هـ وينسب إلى نهروان بلدة قديمة قرب بغداد لها عدة نواح، فقيه أصولي أديب. ينظر ترجمته: تاريخ بغداد: ١٣/ ٢٣٠، وفيات الأعيان: ٤/ ٣٠٩، شذرات الذهب: ٣/ ١٣٤.
(٥) ينظر الإحكام: ٤/ ٣١.
(٦) ينظر الإحكام لابن حزم: ٧/ ٥٥، ١٤٣. وعبارته: "ذهب أهل الظاهر إلى إبطال =

<<  <  ج: ص:  >  >>