للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ومنها (لأجل كذا) أو من أجل كذا كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" رواه البخاري ومسلم (١)، وقوله: "إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت فكلوا وادخروا" (٢) رواه مسلم وأبو داود والنسائي، أي لأجل التوسعة على الطائفة التي قدمت المدينة أيام التشريق والدّافة: القافلة السائرة (٣).


= أي جعلنا هذه المصارف لمال الفيء كيلا يبقى مأكله يتغلب عليها الأغنياء ويتصرفون فيها بمحض الشهوات والآراء ولا يصرفون منه شيئا إلى الفقراء" تفسير ابن كثير: ٤/ ٣٣٧.
(١) متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان (٧٩) باب الاستئذان من أجل البصر (١١) ص ١٢٠٢ رقم (٦٢٤١)، وأخرجه مسلم في كتاب الأدب (٣٨) باب تحريم النظر في بيت غيره (٩) ص ٨٩٠ رقم (٢١٥٧)
(٢) رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن واقد: ص ٨١٧، في كتاب الأضاحي (٣٥)، باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم، الا السنّ والظفر وسائر العظام (٤) رقم الحديث (٢٨/ ١٩٧١)، وأبو داود في سننه عن عائشة، ص ٤٣٧، في كتاب الضحايا (١٠) باب في حبس لحوم الأضاحي (١٠)، رقم الحديث (٢٨١٢). والنسائي في سننه ص ٢٣٧٦ من موسوعة الكنب الستة، كتاب الضحايا (٤٣)، باب الادخار من الأضاحي (٣٧) رقم الحديث (٤٤٣٦).
(٣) الدافَّة: القوم يَسيرون جماعة سَيْرًا ليس بالشديد، يقال: هم يَدِفُّون دَفِيفًا والدافَّة قوم من الأعراب يَرِدُون المِصْر، يُريد أنهم قَوم قَدِموا المدينة عند الأضْحَى فنَهاهم عن ادّخار لُحوم الأضاحي؛ لِيُفَرِّقوها ويتصدَّقوا بها، فيَنْتفِع أولئك القادمون بها، ومنه الحديث: "إن في الجنة لنَجائبَ تَدِفُّ بِرُكْبانِها" أي تَسِير بهم سَيْرًا لَيِّنًا.
ينظر: النهاية في غريب الأثر: ٢/ ١٢٤. والقاموس المحيط: ص ١٠٤٧ مادة: (دفف).

<<  <  ج: ص:  >  >>