للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذهب الجمهور كإمام الحرمين وغيره (١)، ونقله عن القاضي أمما بكر بعضهم وليس بصحيح عنه إلى إفادته ظنّ العليّة بشرط عدم المزاحم (٢)، وهو اختيار الجدليين (٣) والإمام وأتباعه (٤)، ومنهم المصنف.

وذهب بعض المعتزلة: إلى أنَّه يفيد يقين العلّة (٥).

وذهب الباقون إلى أنَّه لا يفيد ظنّ العليّة ولا يقينها وهو اختيار


= المذهب الثالث: لا يفيد العليّة بمجرده لا قطعًا ولا ظنًا وهو اختيار الآمدي وابن الحاجب وهو مذهب عامة الحنفية وظاهر مذهب المالكية.
المذهب الرابع: تفصيل الإمام الغزالي وهو تقسيمه الطرد والعكس إلى فاسد وصحيح. ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٥، والإحكام للآمدي: ٣/ ٢٧٥، وشفاء الغليل: ص ٢٦٦، وفواتح الرحموت: ٢/ ٣٠٢، ونشر البنود: ٢/ ٢٠١، ونهاية الوصول: ٨/ ٣٣٥٢.
(١) ينظر: البرهان لإمام الحرمين: ٢/ ٨٣٥.
(٢) وهو نقل الصفي الهندي: "فذهب الجمهور كالقاضي أبي بكر وغيره إلى أنه يفيد ظنّ العليّة بشرط عدم المزاحم" ٨/ ٣٣٥٢.
(٣) الجدليون: وهم كل من مارس علم الجدل والجدل هو: القياس المؤلف من المشهورات والمسلمات، والغرض منه إلزام الخصم، وإفحام من هو قاصر عن إدراك مقدّمات البرهان. ينظر: التعريفات: ص ٧٤، المبين في شرح معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين للآمدي: ص ٩١، والكليات: ص ٣٥٣
(٤) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٢٨٥، والحاصل: ٢/ ٩٠٢، والتحصيل: ٢/ ٢٠٦.
(٥) ينظر: المعتمد: ٢/ ٧٨٤. من هذه النقطة بدأ الاعتماد للمعتمد على الطبعة الكاثوليكية بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>