للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الرافعي في التغليظ على المعطّل في اللعان: استحسن أنْ يحلف ويقال قل: بالله الذي خلقك ورزقك. فقد قيل: إن المعطل وإن غلا في إنكاره فإذا رجع إلى نفسه وجدها مذعنة لخالق مدبر (١).

وقال القاضي الروياني فيما إذا امتنع المدعي من اليمين المردودة وقال: أمهلوني لأسأل الفقهاء: استحسن قضاة بلدنا إمهاله يوما (٢).

وقال أبو الفرج السرخسي (٣) في تقدير نفقة الخادم على الزوج


= ولولا الغناء لكانت لا تطلب إلا بألف. حكى الشيخ أبو علي المحمودي: أفتي ببطلان البيع؛ لأنه بذل مال في معصية. وعن الشيخ أبي زيد: أنه إن قصد الغناء بطل، وإلا فلا. وعن الأودنيّ: أن كل ذلك استحسان، والقياس الصحة". وقال النووي في روضة الطالبين ٣/ ١٦: "الأصح قول الأودني. قال إمام الحرمين: هو القياس السديد ولو بيعت بألف صح قطعًا".
(١) العزيز شرح الوجيز: ٩/ ٤٠٣.
(٢) وجه الإمهال هو اختيار للقاضي الروياني. ينظر: العزيز شرح الوجيز: ١٣/ ٢١٣ - ٢١٤.
(٣) أبو الفرج السرخسي هو: عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن زاز الأستاذ أبو الفرج السرخسي إمام الشافعية بمرو وأحد الأجلاء الزاهدين مولده سنة ٤٣٢ هـ تفقه على القاضي الحسين وسمع أبا القاسم القشيري، والحسن بن علي المطوعي، وأبا المظفر محمد بن أحمد التميمي، وآخرين. وممن روى عنه أبو طاهر السنجيّ وعمر بن أبي مطيع، وأحمد بن محمد بن إسماعيل. قال فيه ابن السمعاني: يحفظ مذهب الشافعي الإمام، ومعرفته، وتصنيفه الذي سماه الإملاء سار في الأقطار مسير الشمس. توفي رحمه الله سنة ٤٩٤ هـ. ينظر ترجمته: طبقات الشافعية للسبكي: ٥/ ١٠١ - ١٠٤ رقم (٤٤٨)، طبقات ابن هداية الله: ص ٦٥، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: ١/ ٢٩٠ رقم (٢٣١)، وشذرات الذهب: ٢/ ٤٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>